أن المشاركة في الانتخابات أيام 10و11و12 ديسمبر 2023، تعد تحديا كبيرا لمدى وعي وإدراك الشعب المصري بالتحديات التي تواجه الدولة المصرية، حيث يمر العالم بانقسام القوى العالمية، من بعد الهيمنة الأمريكية، حيث تسعى كلا من الصين وروسيا والهند في اتخاذ مراكز متقدمة في القوى العالمية، بينما تسعى أمريكا إلى الاحتفاظ بهيمنتها على العالم، مما يخلق صراعا في جميع جزاء الأرض ويؤثر بشكل كبير في الدول الناشئة مثل مصر، مما يؤدي إلى سعي الدول المتصارعة محاولة السيطرة على الإرادة السياسية المصرية، عن طريق خلق أزمة اقتصادية على مصر، من أجل الاستحواذ على الإمكانات المصرية من موقع يتحكم في ثلاث قارات وممر مائي للتجارة العالمية حيث يمر يوميا من قناة السويس تجارة بقيمة مليار دولار يوميا، مما يجعل مصر مؤثرا في التجارة العالمية وعلى الدول المتصارعة؛ لذا تسعى الدول المتصارعة السيطرة على الإرادة السياسية لمصر.
أيام التحدي : حسام عيسى باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
لذا على كل مواطن له حق التصويت أن يدافع عن دولته ويسعى إلى حرية السياسية لبلادة، عن طريق إعطاء القوة والتأييد إلى نظامه السياسي، أن مصر تخوض حربا باردة دون سلاح، حيث يمارس على مصر حرب اقتصادية من أجل سلب حريتها السياسية، ولكن الشعب المصري هو الوحيد القادر على حماية دولته، حيث تمثل أيام الانتخابات حرب حقيقة ولكن دون سلاح، مصر تمر الآن بحرب مع إثبات الذات، وان القادر على حمايتها هو شعبها.
لذا أناشد كل مواطن عاشق لتراب هذه البلاد أن يشارك في الانتخابات بشكل قوى وأن يعبر على مدى أيمان الشعب بالقيادات السياسية ويجعلها قادرة على التصدي لكل التحديات وكل الصعاب.
إن حماية مصر تقع الآن على كل مواطن له حق الانتخابات، وأن تلك الأيام الثلاثة هي وقت وميدان الحرب فمن يتخلف عن الحرب وحماية وطنه وعرضة وشرفة فهو خائن لنفسه ولأهلة ولوطنه.
لذا وجب علينا حماية مصر بالمشاركة الانتخابية، مما يعطيها الاستقرار السياسي، والحرية السياسية، وإن المشاركة تعد من أهم العوامل إلى جذب الاستثمارات من أجل التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.
