
كتب / شــحاته ســليم
في سبتمبر 2023، ضرب إعصار دانيال منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق في عدة دول. كان الإعصار من الفئة 4، وهو من أقوى العواصف التي ضربت المنطقة في السنوات الأخيرة.
تسبب إعصار دانيال في هطول أمطار غزيرة وفيضانات في ليبيا ومصر. في ليبيا، تسببت السيول في انهيارات أرضية وغرق المنازل والسيارات. في مصر، تسببت الأمطار في فيضانات الشوارع والطرق. 
تسبب الإعصار أيضًا في رياح عاتية، مما تسبب في أضرار للممتلكات والبنية التحتية. في ليبيا، تسببت الرياح في انهيار المنازل والمباني. في مصر، تسببت الرياح في انقطاع الكهرباء والاتصالات.
أسفر إعصار دانيال عن مقتل أكثر من 2000 شخص في ليبيا، وأكثر من 100 شخص في مصر. كما تسبب في أضرار مادية تقدر بمليارات الدولارات.
سلط إعصار دانيال الضوء على مخاطر تغير المناخ. فمع ارتفاع درجات الحرارة، تصبح العواصف الاستوائية أكثر حدة وشدة.
تشير الأبحاث العلمية إلى أن الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي لتغير المناخ. فعندما نحرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، فإننا نطلق غازات الدفيئة في الغلاف الجوي. هذه الغازات تتسبب في حبس الحرارة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
يتسبب تغير المناخ بالفعل في حدوث آثار مدمرة في جميع أنحاء العالم. فتشمل هذه الآثار:
-
ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يؤدي إلى غرق المدن الساحلية
-
أحداث الطقس المتطرفة، مثل الجفاف والفيضانات والحرائق
-
فقدان التنوع البيولوجي
يواجه العالم الآن مهمة صعبة وهي التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. يتطلب ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.
هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها التخفيف من آثار تغير المناخ. تشمل هذه الطرق:
-
التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
-
تحسين كفاءة استخدام الطاقة
-
حماية الغابات
كما نحتاج إلى التكيف مع آثار تغير المناخ التي تحدث بالفعل. تشمل هذه الإجراءات:
-
بناء التحصينات الساحلية لحماية المدن الساحلية من ارتفاع مستوى سطح البحر
-
إنشاء أنظمة الإنذار المبكر للأحداث الجوية المتطرفة
-
تطوير أنواع جديدة من المحاصيل التي يمكنها تحمل الظروف المناخية القاسية