بقلم د/ هشام سعد الشربيني
المستشار الفني للشركة العربية لصناعة الصلب
هناك الكثير من عناصر ثقافتنا في حاجه إلي التحول لتصبح أحد الأدوات الهامة والمستخدمة في بناء مستقبل مستدام. ولعل من أهم تلك العناصر هو ما يخص تحول قاعده ال win-win situation والتي تحدد بإختصار ودائما الأطراف المعنية لتحقيق المنفعة المتبادلة من أي إتفاق أو تعاون سواء كان هذا الإتفاق ساعيا لتحقيق هدف إقتصادي أو إجتماعي.
حيث جري العرف على أن تتم عمليه التفاوض لتحقيق إتفاق ما أن يكون الإطار العام لذلك الإتفاق هو العمل على تحقيق المنفعة المتبادلة لطرفي الاتفاق أي بمنتهي البساطة تحقيق ال win-win situation فقط.
ولا ننكر ان الإتفاق في هذا الإطار يمكن أن ينتج عنه تحقيق بعض المكاسب على المستوي الإجتماعي على سبيل المثال إيجاد المزيد من فرص العمل أو بناء المزيد من المنشآت، ولكن!
ونحن نعيش الآن بنسبه ١٠٠٪ نتائج العمل بهذا الإطار خلال الحقبة الزمنية الماضية والذي يمكن وصفه إطار الأنانية وما نتج عنه من سلبيات كثيره وخاصه ما يخص البعد البيئي ….
ولذلك فإن التحول المنشود هو …. ان يتحول إطار عمل إتفاقاتنا من ال
win-win situation الي win-win-win situation والذي من خلاله يجب التأكد علي حتميه تحقيق المنفعة ليس فقط في البعد الإجتماعي و الخاص بالإنسان فقط ولكن أيضا في البعد البيئي ليخص بذلك كل مكونات الكوكب الأربعة (الهواء – الماء – الأرض – الكائنات الحيه).
وهنا يمكن بيان أهمية ليس فقط السعي لتحقيق الأهداف الإجتماعية والإقتصادية، بل يجب التأكد من تحقيق الأهداف التكنولوجية الحديثة والتي تسعي للحفاظ على الموارد الطبيعية والتي تعتبر حق من حقوق الأجيال القادمة من جهة ومن جهة أخري الحفاظ علي حق الحياة المناسبة لكافة الكائنات الحية.
ويمكن القول أن … هذا التحول يعتبر من أهم أخلاقيات الفكر المستدام واللازم لبناء مجتمع مستدام.
