حكاية “حي الازبكيه”

من السرايات المشهوره التى كانت تطل على بركة الأزبكيه كانت سرايا محمد بك الألفى و دى كانت سرايا بديعه تتكون من ثلاث مبانى جميله مبنيه و سط الجناين.

تم بناء القصر عندما دخلت جيوش نابوليون بونابرت القاهره فى الحمله الفرنسيه فإستولى عليه نابليون و اصبح مقر لقيادته، فى حديقة القصر ترصد سليمان الحلبي للقائد الفرنساوى كليبر و قتله.

بعد خروج الحمله من مصر تحول القصر لأوتيل اسمه ” شبرد ” ظل موجود حتي تم حريقته فى حريقة القاهره فى 26 يناير 1952 و تم نقل الاوتيل على النيل بجانب اوتيل سميراميس سنة 1955.

من أهم القصور التى تم بناؤها فى الأزبكيه قبل ان يتبنى قصر الألفى كان القصر الذي بناه على بك الكبير لمراته الست نفيسه خاتون فى درب عبد الحق السنباطى المطل على بركة الأزبكيه و عاشت فيه ما بين 1773 و 1816، و هذا القصر كان اول صالون اجتماعى الشرق فى القرن السابع عشر و شاهد احداث سياسيه مهمه جداً.

و قصر احمد الشرابى و هذا كان رجل من تجار القاهره الكبار و القصر كان له قبب مدهبه و زجاج مزخرف و منقوش و كانت على عتباته قوارب واقفه فى البركه، و كان احمد الشرابى بيسمح لسكان القاهره انهم يدخلوا يتجولوا فى حدائق القصر.

على ارض قصر احمد الشرابى تم بناء دار الاوبرا لخديوي.

و كان به بيت كبير للفقيه السيد سعودى و قصر للشيخ عبد الله الشرقاوى شيخ الجامع الازهر و كان هذا القصر ملئ تحف قيمه و كتب مجلده تجليد فاخر.

عدد من الرحاله الاوروبيين زاروا القاهره فى القرن السابع عشر و وصفوا الذي تم مشاهدته فى حى الأزبكيه و كان منهم الرحاله ” دى تيفنو ” الذي زار القاهره مابين 1656 و 1658 و ذكر ان مياه النيل كانت كل عام تملئ بركة الأزبكيه حوالى اربع او خمس شهور .

ميدان الأزبكيه كانت تقيم فيه احتفالات عامه كبيره فى مختلف المناسبات فكان الميدان يتزين و يوضع به سرادقات كبيره، و كان سكان القاهره يذهبوا هناك و يتجمعوا بأعداد كبيره فى الشوارع يحيطون الشعراء و المداحين و الحكاواتيه الذين يحكوا حكايات تراثيه شعبيه وهما يعزفوا بالربابه، و في المناسبات الدينيه كانت تقيم احتفالات بيها مواكب الصوفيين و هما رافعين راياتهم و قناديلهم.