حياتنا مليانة بالمشاكل نتفق معها او نختلف هذا لا يدل على اهميتها لان أغلب مشاكلنا الكبيرة هى كانت مشاكل صغيرة تجاهلناها من زمن حتى أصبحت مشكلة كبيرة يتفرع منها مشاكل أخرى وظواهر جديد ومختلفة فى حياتنا
ما الفرق بين الموقف والظاهرة؟؟
وهنا يجب التميز بين الموقف والظاهرة لان الموقف قد يحدث مرة دون مشكلة واثنان وثلاثة بمشكلة وقد تكون كل مرة نقطة الاختلاف بنفس الأسباب او احداث تابعة وشاملة للموقف اخرى مما جعل يستجد عليها ما هو جديد ويطلق عليه ظاهرة جديدة مع الحدث قد تكون لك مؤشر يقول لك احذر من القادم فهو ليس خير مثل لو لاحظت وقت المشكلة أن زوجتك بدأت ترد بكلمات مختلفة غير المعتاد او أصبحت تتجاهل كلامك تماما او ابنك كلامك ليه بدون تأثير او أصبح يستقبل انتقادك ليه بمنتهى البرود وهذا غير المعتاد فأعلم انه فى نقطة تحول ولكن ليست من يوم وليله وهنا أصبح الموضوع خارج نطاق الموقف والمشكلة وأن تكرارها أصبح أثبات على وجود ظاهرة مهمة وخطيرة والظاهرة هى أكثر تعقيد عن المشكلة وتحتاج الى الاتجاه السريع لدراسة الاسباب والحقائق المؤدية لها قبل أن تصبح وتستقر فى حياتنا
الاستنتاج الحقيقي والتفكير السليم لمعرفة ما وراء الظاهرة
مما يجعلنى استطيع ان استنتج أشياء غير مرئية أمامى ولكنها ستظهر كلما بحثت وتفاهمت ويأتى بعد إدراكى لفهم الظاهرة ووصف الظاهرة بشكل جيد لنفسي وان اخرج خارج إطار وأطراف المشكلة حتى أرى المشكلة بشكل سليم دون الميل لاى جانب شخصى أو التحيز وأحتاج التفسير الدقيق للظاهرة والأسباب الحقيقية تجعلنى استطيع ان اجاوب على بعض الأسئلة وهى
متى حدثت أو من متى ظهورها؟ ……هنا بعمل عملية استراجاع للمعرفة والأحداث واستعين بالذاكرة
وكيف حدثت؟ وكيف كان أستقبالي أول مرة لها؟…………وهنا ايضا بحاول تأكيد المعلومات ودقتها
وما سبب تكرارها وحدوثها؟ ….وهنا نبدأ فى مرحلة التحليل وهو ليس أمر صعب لأن من السهل فك اللعبة وليكن عربية ولكن ماذا عن أعادة تركيبها
وعندما أجد الاجابة على كل سؤال هنا تمت عملية الادراك الحقيقي وأستطيع التنبؤ بالأحداث القادمة وهنا تبدأ عملية الابتكار اي نعيد تركيب اللعبة أو العربية حتى تستطيع التحرك باتجاهات سليمة وهذا ما يطلق عليه ابداع وتبقي أخر مرحلة وهى مرحلة التقويم اى أن أضع أختبارات وابدأ اقيمها ولكن ليس بدافع العقاب ولكن بدافع الصواب والحماية من الخطأ …. مثال لمشكلة لو المشكلة أن الأم بتعنف الابن بسبب تأخره فى الخارج هذا ما يدل على موقف او حدث معين ممكن تكون هى بتعنفه بصفة مستمرة على نفس الموقف وهنا أصبح مع التكرار مشكلة وليس موقف أو حادث ولكن المرة ديه هناك اختلاف أنها بدأت بتوجيه كلمات للجميع وليس الابن فقط فلابد أن أتوقف فأنا أمامي مشكلتين الاولي تأخر الأبن والثانية رد فعل الام فأذا اخترت وركزت على مشكلة الأم لأنها لها تتبع أكبر أصبح يهدد علاقة الاسرة كاملة لان غضبها واضح أنه ليس راجع لموقف الابن فقط لابد ان أسأل نفسي هل هو فعلا اتأخر؟؟…. وهل سبب تأخره حقيقي أم هروب من الموقف؟؟….وهل الموقف يحتاج نفس مقدار الغضب من الأم؟…. وهل كان رد فعلها ورد فعل الحاضرين طبيعي ومناسب للموقف؟؟ وابدأ احدد الكلمات والمواقف التى ذكرتها الأم وقت الموقف ولماذا ربتطها بالموقف هذا هل له علاقة او هى مجرد لغة تعبير ولمبة تصدرها الام مؤشر يقول للجميع أنا لست بخير وهنا لابد ان ابحث واحتوي الأم لأنها تحتاج ان تشعر بوجود أحد بجانبها والاحتواء من الجميع لأن تصادمي معها ليس فى صالح الحميع لانها تعاني من ضغوط عصبية فكلما زاد الفهم فى بداية تحديد المراحل استطيع ان اتحكم بالمشكلة بصورة أكبر وقد يكون الحل بسيط مثل مشاركة معها التفاصيل التى كانت لا تشغلني طيب لو تجاهلت الموقف وتعاملت بنفس المعتاد سوء عنفت أنا كمان الابن وتصادمت مع الأم وانتهى الموقف على ذلك ….الموقف لم ينتهي بل تأجل ولكن بأصدار جديد ومؤشرات اخري أما فى حالة عصبية شديدة لا صبر ولا تفاهم على أبسط الامور أو حالة اللامبالاة الشديدة والتجاهل من الام وأصبح ذلك ظاهرة تحتاج مجهود أكبر منى حتى أصل الى مرحلة المشكلة التى كنت عليها من فترة سابقة لأن الظاهرة نرأها بصورة واضحة مثل مرض السرطان فى مرحلته المتأخرة سهل تحديده وتشخيصه ولكن فى صعوبة فى العلاج عن بداية مراحله
اشياء لا يجب تجاهلها..
إذا كان عليك يوم ما أن تتجاهل بعض المشاكل فلا يجب عليك أن تتجاهل ظاهرة جديدة لأنها خطر يهدد اشياء هامة فى حياتك لابد أن تجلس مع نفسك اولا لفهم وتفسير وتحليل المشكلة قبل الوصول للظاهرة التابعة لها حتى تستطيع التنبؤ والتحكم بالنتائج المقبلة لتحقيق أفضل الحلول والحد من المشكلة احيانا نختار الحل البديل او السريع ونعلم جيدا انه ليس الحل المثالى بل هو المسكن المؤقت ولكن إذا كان عليك فى هذه الفترة اختيار هذا الحل فما يجب عليك هو أن تؤيده فى الصندوق وتعلم انك ستحتاج أن ترجع إليه ولابد قبل الانصدام أن تكون وضعت خطة وأسلوب وقائى سليم لا تترك الرياح تحملك كما تشاء الظاهرة دليل على تقدم سريع معقد لذلك اياك من تجاهلها او انك تنظر لها بمنطق إلامبالاة
