الأدب والشعر

حان دورُ المسلمينْ

بقلم/ محمد الشرقاوي

لا تتركوا أبصارَكمْ

تمضي بعيدْ

فعيونُ غزةَ لم تزلْ

قيدَ الحديدْ

وقفتْ بكلِّ صلابةٍ

تخطو إلى الأملِ المغردِ

والضياءِ ولمْ تنمْ

مثلَ العبيدْ

لا تصرفوا عنها الحروفَ

ولا العقولَ

ولا النداءَ

لشمسِ تاريخٍ جديدْ

إنِّي رأيتُ الكونَ

حوليَ قد وعَى

وضميرَ أحرارٍ

بِشتَّى الأرضِ

في غضبٍ سعى

ليصدَّ فكرَ الاحتلالِ

وما ادَّعَى

وأنا أقولُ بكلِّ جهرٍ

في يقينْ

قد حان دورُ المسلمينْ

هبُّوا سريعًا واهدِمُوا

خِططَ الكلابِ المجرمينْ

إذْ لا أمانَ بأرضِكمْ

إذْ لا انصياعَ لربِّكمْ

إلَّا إذا كنتم لهمْ

في كُلِّ عزمٍ

طاعنينْ

ما زِلتُ أسمعُ غاضبًا

صوتَ الرمالْ

أينَ الرجالْ ؟

أين الفوارسُ والشبابُ

مِن المعاركِ والقتالْ ؟

اللبلُ أمسى حالكًا

والأمرُ أصبح مرعبًا

ومناظرُ الأشلاءِ باتت

فوقَ كلِّ الاحتمالْ

والأرضُ بحرٌ مِن دماءْ

والنازحون هنا نيامٌ في العراءْ

يتهافتون على لُقَيماتٍ

تُساندُ صومَهمْ

أو كوبِ ماءْ

وقصورُكُمْ حازت مِن الخيراتِ

أوزانَ الجبالْ

وشعوبُكمْ جلستْ تشاهدُ

ما يدورُ ولم تقِفْ

في وجهِ أسرابِ الضلالْ

بالله قولوا واشهدوا

هل ذاك مِن فعلِ الرجالْ ؟!

فالجهل ينخر في العظامْ

أما البطولةُ عندكم

أمستْ كلامًا في كلامْ

يا من رفعتُم عند أحذيةِ

الصهاينةِ الكلابِ هُناك

راياتِ السلامْ

إن كان فيكم بعضُ نبضٍ

فاسمعوا

إن كان فيكمْ بعضُ عقلٍ

فافهمُوا

لن يحفظَ الخوفُ المعربدُ

في الدماء حياتَكمْ

لن يحفظَ الصمتُ الرهيبُ

على المدى أوطانَكمْ

وستعلمون بأنَّهُم لنْ يحفظوا

يومًا سلامْ

ولتسمعوا ما قال عنهم ربُّنا

في بعضِ آياتِ الكتابْ

أوطانُنا في عقلِهمْ

مِثلُ الفريسةِ للذئابْ

هذا هُنا نِعمَ الدليلُ

وإنَّه فصلُ الخطابْ

فتعاهدوا

وتأهَّبُوا

وخذوا من الدينِ الحنيفِ

دليلَكمْ قبلَ الحسابْ

قوموا سريعًا للفتوحْ

هيَّا اتركوا كل الجروحْ

هيَّا اصعدوا

وتوحدوا

لا تمكثوا عند السفوحْ

لا تمكثوا

عند السفوحْ

زر الذهاب إلى الأعلى