الأدب والشعر

طلائع النور..قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي

طلائع النور

قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي

( تحية لأبنائنا من ذوي الهمم )

يا صاحبَ العزمِ السديدِ الباقي

يا صبحَ تغريدٍ بِكلِّ تلاقي

يا لمسةَ النورِ المصافحِ أرضَنا

وجهٌ به صورٌ مِن الإشراقِّ

كلُّ العزائمِ إنْ توارت لمْ تزلْ

في بطنِ كفِّكَ بصمةُ الأشواقِ

نحو النجاحِ وإنْ تراءتْ في المدى

صورٌ من الإحباطِ والإخفاقِ

كُلُّ الدروبِ إلى العلاءِ طويتَها

وفكَكْتَ عنها سطوةَ الأطواقِ

ومضيتَ تصنعُ بالطموحِ عجائبًا

ساقتْ لنا في الكونِ خيرَ مذاقِ

في العلمِ والأدبِ الرفيعِ شواهدٌ

في الرسمِ والإبداعِ سبقٌ باقي

أعطيتَ كلَّ الناسِ درسًا خالدًا

المرءُ دونَ العزمِ في إملاقِ

ماذا يفيدُ الجسمُ دونَ إرادةٍ

ماذا يفيدُ الخيلُ دونَ سِباقِ

ماذا يفيدُ الدرسُ دونَ رسالةٍ

أو بعضُ رسمٍ دونما أنساقِ

تعلو المحافلَ في حضورِك بهجةٌ

ويلوحُ نبعٌ فاضَ بالأرزاقِ

سبحانَ مَنْ وهبَ النفوسَ ضياءَها

أملًا بذاتِ القلبِ والأعماقِ

أكْرِمْ بمَنْ سلكَ الطموحَ ولمْ يزلْ

مثلًا يبوحُ الحبَّ نحو رفاقِ

لمْ ينتظرْ عطفًا يداعبُ نظرةً

لمْ ينتظرْ حرفًا من الإشفاقِ

اكْرِمْ بكُلِّ النابغينَ فإنَّهمْ

هبةٌ لنا جاءتْ مِن الرزَّاقِ

طيفُ البراءةِ في البيوتِ أمانُها

مثلَ العيونِ تعيشُ بالأحداقِ

تدنو وتذهبُ والوجوهُ بشاشةٌ

بابُ النعيمِ نأى عن الإغلاقِ

هذا القصيدُ لكلِّ صاحبِ هِمَّةٍ

سطرٌ من الإعجابِ في أوراقي..

زر الذهاب إلى الأعلى