الأدب والشعر

مناقشة حول ديوان تأملاتي خواطر

مناقشة حول ديوان تأملاتي خواطر

بقلم الكاتبة: سلوى عبد الستار الشامي 

تأملاتي خواطر هو الديوان الأول لي من إصدار مؤسسة الحسيني الثقافية عام ٢٠٢١, وكان هناك دور كبير للأستاذة الكبيرة غادة غريب حيث وقفت بجانبي بالتشجيع والنقاش وإقتراح الآراء .

يرجع إختيار مقر مجلة أيامنا الثقافية مقراً للمناقشة إلى الكاتبة والإعلامية مروة جمال ،وقد حفلت المناقشة بالآراء والأفكار والمفاجات .

وقام د السيد الزرقاني رئيس تحرير مجلة أيامنا الثقافية، بالتعريف بمعنى الخاطرة الأدبية ، متطرقا محتوى ديوان تأملاتي خواطر، وطلب منى الحديث عن هذه الخاطرة

أمسكت بالديوان وقرأت خاطرة أمي :

{ أمي

أمي كلمة كبيرة إتحرمت منها

واحشني صوتها ونظرة عينيها

واحشني حضنها ولمسة إيديها

لو هاوصف أمي كل المعاني ما تكفي

أصلها أجمل حكاية

لوحة فنية منقوشة بالحنان مكفية

أمي سما كانت بتمطر دفا وهنا

أمي بحر كانت بتفيض حنان وأمان

أمي نهر كانت بتوزع المحبة وتزرع الخير كمان

أصلها كانت مليانة خير

كانت بتحب الخير للغير

كانت إنسانة الرحمة ملياها

كان العطف ملازم روحها

أصل هو ده طبعها

صوتها نغمة بتبعث جوا النفوس الهدوء

ما هى كانت كل الهدوء

كانت حكيمة هادية بتعرف توزن الأمور

كانت أميرة ورزينة وبستان وروود

كانت حديقة بتوزع الضحكة والإبتسامة

كان لسانها عامر بذكر الله

عاشت صابرة لربها

عاشت حامدة لربها

أصلها كانت مؤمنة

في ربها متعشمة

متأكدة يا أمي إن ربنا كافئك

وإداكي هديتك

لو فضلت عمري كله أكتب عنك

عمري ينتهي ولا الحديث ينتهي عنك

إسمك محفور جوايا

أصل انتي قلبي وهوايا

ياللي حضنك كان شفايا

ياللي كلامك كان دوايا

دعواتك ليا كانت بترد الروح جوايا

أصلها طالعة من القلب

والرضا وياها

أمي قصيدة شعر الجمال عنوانها

أمي رواية الطيبة كيانها

رحلتي بجسدك

لكن روحك ويانا

قاعدة وساكنة وسطينا

بترفرفي علينا وبتحمينا

هنفضل فاكرينك بالخير

هنرفع أكف الضراعة

وندعي الإله

إجعل أمي ممن يدخلون الجنة بلا حساب } .

تعالى تصفيق الحضور بإنتهائي من قراءة خاطرة أمي ، وفي نفس الصدد طلب د السيد الزرقاني من الحضور الحديث عن والدتهم كلا بدوره ، أخذوا يسردون عن مكانة الأم وفضل دعواتها والكثير.

 

إنتقلت إلى قراءة خاطرة واقدساه:

{ واقدساه

واقدساه واقدساه

فيك هبط الأنبياء

فيك مهد الرسالات

فيك الأقصى

أولى القبلتين وثالث الحرمين

مسرى رسول الله

القدس عربية

زهرة المدائن

القدس إسلامية

العطر منها فايح

القدس لنا القدس لنا

صامدين قدام الرصاص

الحجارة سلاحنا

واحد ورا واحد بيموت

لكن القدس مش هتموت

القدس عربية القدس إسلامية} ، ثم أخذنا نتحدث عن فلسطين وغزة ، وقام كل من الحضور بالحديث عن غزة .

وإذا بالكاتبة ريم ماهر تنهال علينا بنهر إبداعها أثناء الحديث عن فلسطين قائلة: لا توجد عباراتٌ يقويٰ أمدها علي أن تمنح البطولة حقها أو تكلل الرجولة بطوق يليق بها.

فالحديث وجب علية أن يعتدل صُلبة وينضبط قَوامة فهو يحفل وتُقدس أحرفة بأبناء البتول فقد:

أعزواْ عروبتنا.

وجبرواْ ضعفنا.

وسترواْ عورتنا.

ورفعواْ رؤسنا.

فتسابق التاريخ علي أن تُخطَ عبارتة بأشرافٍ مثلهم…

حقاً تنحي العبارات عاجزة عن أن تروي حكاية كل بطلٍ مغوارٍ علي أرض فلسطين…

أما عن صدورنا كعرب فباتت تهتف لنصرتكم.

وجفوننا تبكي لعزتكم.

وقلوبنا تتمزق تألماً لما حدث بدولتكم.

فرغم بعد المسافات إلا أن القلوب تقارب ودها وباتت تنهار وتغلي لقتلكم دون وازعٍ أو رادعٍ..

‏باتت قلوبنا تتمزق نياطها لدهسكم دون جُرمٍ إرتكبتموة شلت يد العدو وتعجزت أقدامة فواللة وباللة وتاللة لهم الأخسرون فما كانت معاداتهم إلا لأهل الطُهر وربات العفاف وأنبالَ الحاضر.

نعم رأيناهم يبصقون ويتراقصون علي أجسادكم حين أفضواْ بها لبارئكم فعميت حتي قلوبهم عن حرمة ميتكم..

-ونعلم جيداً أنكم منذ أن فتحت علي الحياة جفونكم وأنتم تعيشون رعب الخذلان…

‏ ‏وألم الوحدة….

‏ ‏وفداحة القطيعة…

‏-ولكن ما لا تعلمونة أنتم أننا كأبناء عروبتكم نعيش:

‏ ‏صدمة الذهول….

‏ ‏ويؤرقنا وخز الضمير….

‏ ‏وترعبنا الأجساد المبعثرة أشلائها…

‏ ‏وتميتنا باليوم آلف مرةٍ أصوات إستغاثتكم المتقطعة.

‏ولو كان الآمر بمحض عصمتنا لجئنا إليكم حبياً(زحفاً) نُقسامكم حتي جروح أيادكم وثقاب قلوبكم….” ، لتخبرني أن لها كتاب بعنوان فلسطين دمع سائل ، فقدمت لها التهنئة

ولقلمها كأحد الأقلام الذي يحمل هم القضية الفلسطينية .

وكان للشاعر المتصوف عصام إبراهيم رأي في الديوان حيث أثنى على خاطرة إلهي ، وأوضح بعض وجهات نظره بمحتوى الكتاب.

في ختام المناقشة كان الثناء مرة أخرى على الحضور ، على الأخذ في الإعتبار ببعض وجهات النظر بشأن ديوان تأملاتي.

زر الذهاب إلى الأعلى