ثقافةالأدب والشعر

مسرى المصطفى

قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي

متابعه/ ناصف ناصف

ومسرى المصطفى يبدو حزينا

ويشكو من خنوعِ المسلمينا

ويسألُ كيفَ غبتُم عن حصوني

هجرتُم كُلَّ عزمِ الأوَّلينا

وخنتُم كُلَّ عهدٍ كان منكم

وسرتُم في ركابِ المجرمينا

هتفتُم مرةً باسمي وعدتُم

لبابِ الكهفِ صرتُم نائمينا

وطال النومُ حتى عاد صوتي

يقولُ يئستُ نبضَ الميتينا

فعاد ذئابُ هذا الكونِ نحوي

وأمسوا للحضارةِ هادمينا

أباحوا واستباحوا نهبَ داري

وما وجدوا لديكم حاسمينا

رأيتُ مدائني أشلاءَ تبكي

وترزحُ تحتَ سطوةِ حاقدينا

ولستُ أرى بأعينِكم صلاحًا

فقد أمسى بعهدِ الغابرينا

ولا وجهًا لخالدَ قاد جيشًا

ليهزمَ كُلَّ مكرِ الماكرينا

أنا مسرى الحبيبِ فهلْ نسيتُم ؟

وأولُ قبلةٍ للعابدينا

زرعتُ الأرضَ سِلمًا وازدهارًا

دعوتُ إلى النجاةِ التائهينا

رسمتُ حياتَكم فوزًا ونورًا

وزيتونًا غرستُ هُنا وتينا

فما صنتُم مدى الأزمانِ فضلي

وما كنتُم بيومٍ شاكرينا

وما كان الحياءُ لكم دليلًا

لنصرةِ جُندِنا ومرابطينا

خذلتُم أخوةً في الدينِ عاشوا

وماتوا للشريعةِ ناصرينا

وما ضعفوا هناك وما استكانوا

وما كانوا لصوتي خاذلينا

وقمتُ ولمْ أزلْْ أسدًا جريحًا

أصدُّ هجومَ قومٍ خاسرينا

وفي كفِّيْ يقينٌ أنَّ يومًا

يسوقُ الفوزَ ربُّ العالمينا

فكمْْ من غابرِِ التاريخِِ أحكي

ليصمدََ سعيُ حزبِ المؤمنينا ؟

وكمْ من صفحةِ الأبطالِ أتلو

لأصنعَ في البلادِ الثائرينا

ولكني أسوقُ لكمْ سؤالًا

فهل ترضَونَ دربَ المرسلينا ؟

وهلْْ مِِنْ آيةٍ يومًا فهمتُم ؟

وهل ترجُون بابَ الفائزينا ؟

إذا لم تحشدوا جيشًا لنصري

يسوقُ إلى الجحيمِ الكافرينا

ويطعنُ كلَّ أحلامِ الأعادي

ويمضي خلفَ نهجِ الراشدينا

فليس لكم مدى الأيامِ وزنٌ

ولن تحيَوا كرامًا آمنينا

فكونوا في الحياةِ غثاءَ سيلٍ

وفي كُلِّ المحافلِ صاغرينا

زر الذهاب إلى الأعلى