تهنئة بعيد الأضحى المبارك
متابعة: ناصف ناصف
تقدمها دكتوره شمس راغب عثمان
أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية وآدابها
الجامعة الإسلامية ولاية منيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية.
لمصرنا الغالية وأمتنا العربية والإسلامية ،
•إن يوم الوقوف على عرفات يوم أبان الله فضله وأوجب تشريفه
وعظم حرمته ، ووفق له من خلقه صفوته ، وابتلى فيه
خليله إبراهيم ” عليه السلام ” ، وفدى فيه بالذبح العظيم نبيه
إسماعيل ” عليه السلام ” ، وجعله خاتم الأيام المعلومات من العشر ، ومقدم الأيام المعلومات من النفر .
• يوم حرام من أيام عظام ، في شهر حرام ، يوم الحج الأكبر
وأداء الركن الأعظم .
هو اليوم المشهود ، يوم دعا الله. تعالى فيه إلى مشهده ، ونزل
ونزل في القرآن العظيم تعظيمه ، قال تعالى : ” وأذن في الناس
بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق “سورة الحج ٢٧ .
• فتقربوا إلى الله في هذا اليوم بذبائحكم ، وعظموا شعائر
الله ، واجعلوها من طيب أموالكم ، وبصحة التقوى من قلوبكم
فإنه سبحانه وتعالى يقول : ” لن ينال الله لحومها ولا دماغها
ولكن يناله التقوى منكم ” سورة : الحج ٣٧ .
• إظهار الفرحة بالعيد عبادة حتى ولو كانت الهموم تتساقط على أرواحنا ، علينا أن نتذكر قوله تعالى : ” ومن يعظم شعائر الله
فإنها من. تقوى القلوب “
• وتحتفل أمتنا. الإسلامية بعيد الأضحى المبارك الذي يتوج. مناسك الحج العامرة بذكر الله تعالى ، والمعطرة. بالعاني. الروحية السامية ، وبما يرمز إليها من قيم. الإيثار والتضحية ،
وبما. تجسده فريضة الحج من. وحدة إسلامية باجتماع الحجيج في مكان واحد من كل حدب وصوب .
• وهذا الاجتماع لجدير بأن يستحث كافة المسلمين على التمسك
بما يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف من تضامن ووئام من التزام بقيم الإخاء والتسامح مع الأديان الأخرى والوسطية التي
يتميز بها ديننا الإسلامي الحنيف .
• علينا بالبعد عن كل ما ينهي عنه ديننا من تفرقة وشقاق
ومن نبذ العنف والعدوان على الآخرين ، قال تعالى : ” وتعاونوا
على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ” سورة المائدة آية ٣ .
• أتوجه بخالص التهنئة إلى مصرنا الغالية ورئيسنا وشعبنا العظيم
وجيشنا ولكل أبناء بلدي وأمتنا العربية والإسلامية وشعوب العالم أجمع والإنسانية كلها بخالص التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك
أسأل الله تعالى أن يعيده علينا جميعا بموفور الصحة والسعادة
والخير واليمن والبركات . اللهم آمين يارب العالمين.
• الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن
هدانا الله وصلاة وسلاما على سيدنا محمد خير خلق الله وآله
وكل من سار على هداه .
