نظمت مكتبة الطفل بإدارة خدمات المكتبات المتخصصة بقطاع المكتبات ندوة بعنوان “أسرار العلاقات الناجحة” ألقاها الدكتور/ شريف شحاتة استشاري تطوير المهارات،
وذلك ضمن البرنامج التوعوي لأولياء الأمور والمهتمين بسن الطفولة، وجاءت الندوة حول العلاقات الناجحة التي تؤثر بالإيجاب على الأشخاص لخلق جيل سليم، وفي العموم تصنف العلاقات بين البشر لتصنيفين تصنيف خاص بعلم النفس، وتصنيف آخر يتبع علم الاجتماع.
ودارت الندوة حول العلاقات وفقا لنوع الارتباط الناشىء بين الأفراد ومنها العلاقات الأسرية، العلاقات العاطفية، علاقات العمل والعلاقات الظرفية، ولنجاح أي علاقة من كل تلك العلاقات لابد من معرفة أنواع الشخصيات ومدمرات العلاقات، ومتى يجب علينا الهروب من العلاقة؟ ومتى يجب علينا الاستمرار بالعلاقة؟، فالعلاقات بين البشر قائمة على الصدق، الاحترام، التقدير والمرونة.
وحدثنا شريف شحاتةعن أنه كلما عاطفة دور الضحية سبقت تعاملاتنا كلما خسرنا التعاملات والعلاقات بين بعضنا البعض، فكلما سبقت العاطفة العقل كلما أصبح الانسان خسران، كما أنه من الأخطاء التي يقع فيها معظمنا هى ربط علاقتنا بالناس اي ماذا ستقول الناس؟، فهناك الكثير ممن يقوم بأفعال يعلم جيدا أنها خاطئة أو لا تناسب الدين وعادات وتقاليد مجتمعه لمواكبة فقط الغالبية.
وهناك ثلاثة مشاكل أساسية في العلاقات وهما، أولا: إذا سبقنا العاطفة على العقل، ثانيا: إذا انسقنا وراء الموسيقى والكلام الذي يكون في بعض الأحيان مخالفا للدين، ثالثا: السماح للناس بعيش حياتي والتحكم فيها وليس انا من أعيش حياتي بمفردي دون تدخل وتحكمات ودون النظر والاهتمام لكلام الآخرين.
ومن الأنماط الشخصية النمط المتفرد (القيادي) ويميل للنتيجة والوصول إلى خلاصة الأمر، ودائما لدية الحماس، لكنه يكون في بعض الأحيان ناقدا لنفسه ولغيره فيصبح مزعجا نفسه وللآخرين، والنمط الثاني هو النمط التحليلي ويهتم كثيرا بالتفاصيل والعلاقات بالنسبة له فئة ليست من الاساسيات ، فإذا كانت العلاقة ستضر حياته ومصحته سيقوم بقطعها على الفور دون تردد، ويعد النمط الثالث هو النمط التعبيري كون متكلما والعلاقات عنده أساسية وأمر مهم، لكنه غلاطا لا توجد لديه خصوصية جميع تفاصيل حياته يعلمها الآخرين، والنمط الرابع والأخير في أنماط الشخصية هو النمط الودي ويتميز هذا النمط بالمرح وأنه محب ولطيف في تعاملاته والعلاقات بالنسبة له حياه أمرا ضروريا، فهذه الأنماط الأربعة توجد لدى كل فرد، لكن قد يغلب على كل فرد نمط بعينه عن بقية الأنماط.
وعن رؤية كل نمط للآخر فمن يغلب عليه نمط المتفرد القيادي يرى التحليلي متردد والتعبيري فوضوي والودي مخلص، ويرى من يغلب عليه النمط التحليلي أن المتفرد متهور ويرى التعبيري مبدع ويرى الودي مجامل ، كما يرى من يغلب عليه النمط التعبيري أن المتفرد متكبر والتحليلي خبير متمكن والودي ضعيف، وعن ذو النمط الودي يرى المتفرد قائد والتحليلي غير وفي والتعبيري صاحب كلام لا أفعال.
كما أنه إذا اجتمع النمط المتفرد القيادي مع النمط التحليلي تكون هذه الشخصية ذات كاريزما عالية وشخص محبوب له أفكار وأهداف محددة ومنظمة.
العلاقات بين البشر وكيفية فهمها العلاقات بين البشر وكيفية فهمها
