دنيا ودين

الفوز  =======

الفوز  =======

 

بقلم :بسمة أحمد عبد الرؤوف 

 

تخيل معي مشهد أن يفرح بك النبي صلي الله عليه وسلم يوم القيامة ويمسك بيديك ويرفعهما عالياً يعلن فوزك واستحقاقك للجنة أو الأجمل أن يعلن مرافقتك له في الجنة ..

في مشهد تكريمي علي رؤوس الأشهاد يشبه التكريم في مهرجانات الدنيا ..ولكن هيهات هيهات شتان مابين الدنيا والآخرة ..كما بين السماء والأرض ..

شتان مابين تجهيز البشر للبشر ..

ومابين تجهيز رب العالمين لعباده وتكريمه لهم وماأعده رب العباد لأحبائه كما قال تعالي { يحبهم ويحبونه }

وقد وصف الله سبحانه وتعالى الجنة في مواضع كثيرة في القرآن ووصفها لنا النبي صلي الله عليه وسلم في السنة ..

فتأملها جيداً وعِش بخيالك وكأنك فيها ومُنعَّم فيها ويصب الله عليك فيها الخير صباً ..ويحقق لك كل ماتتمني فيها بمجرد أمنيتك وبمجرد طلبك .

وكل ماخطر ببالك ستجده في الآخرة أجمل وأجمل ..

وجماله فوق استيعاب عقلك . 

 

تخيل معي أن يجمعك الله مع النبي عليه الصلاة والسلام في ظل عرش الرحمن يوم لاظل إلا ظله ..

تخيل معي أن تذهب مع الحبيب صلي الله عليه وسلم لرؤية الملك سبحانه وتعالى ليلاً ونهاراً .

 

تخيلت !

عيشت الموقف!

الآن خذ هذا المشهد معك في كل صلاة لتستحضر الخشوع بين يدي رب العالمين .

وكرر هذا المشهد عليك طوال يومك لِتُحفّز نفسك علي رضا رب العالمين وطاعته وتقواه .

خذ هذا المشهد معك في عملك لتتقنه وستري جزاء إتقانك في الآخرة .

خذي هذا المشهد معكِ في تربية أطفالك وعند قيامك بالأعمال المنزلية ليعينك وستجدي كرم الكريم سبحانه وتعالى لكِ وأنه لن يضيع تعبكِ أبداً .

 

استحضروا هذا المشهد معكم في كل عمل تقومون به من أعمال الدنيا وكذلك استحضروه في أوقات الطاعات كالذكر والدعاء وقراءة القرآن ومساعدة كل محتاج للمساعدة ..

لنحقق الإحسان أن نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فإنه يرانا ..

وسنري جزاء إحساننا يقيناً في الدنيا وفي الآخرة لأن الله وعدنا وقال { إنا لانضيع أجر من أحسن عملاً }

والله هو خير من يحقق صدق وعده لنا فقد قال لنا كثيراً :

{ ومن أوفي بعهده من الله } و { إن الله لايخلف الميعاد } 

 

#بسمة_أحمد_عبد_الرؤوف

#باحثة_عن_النور

زر الذهاب إلى الأعلى