بقلم / حنان زكريا
إلى علمائنا الأفاضل علماء الأزهر الشريف، تحية طيبة وبعد.
من فضل حضراتكم مشكلة الكثافة السكانية فى مصر أصبحت شيئ مُرعب ومُقلق،
موضوع كثرة الإنجاب أصبح مشكلة كارثية وخطر على البلد وعلى سلامة المواطنين..!!
بل أصبح قنبلة موقوتة..!!
التزايد السكانى قد يُسبب فى إنهيار المجتمع وزيادة الفقر والجهل والمرض.
يا عُلمائنا الأفاضل مصر بها قنبلة موقوتة بالفعل وهى التزايد السكانى، وكلنا نعلم بأننا نُعانى من نسبة الأمية ، وهؤلاء المواطنين الَّذين لم يحظوا بالتعليم كثرة الإنجاب بالنسبة لهم عزوة ..!!
لا شك بأن الأولاد عزوة لكن العزوة ليست بالكَثرة.
العزوة و(الموروثات الدينية) أسباب أزمة الزيادة السكانية.
أيضا الجهل فى أمور الدين سبب أساسى فى هذه الكارثة السكانية.
وللأسف الشديد الجماعات التى أطلقت على أنفسها جماعات إسلامية وهدفكم فى الأصل كان ولازال مجرد فكر سياسى ليس إلا ..!!
هؤلاء تركوا موروثات خاطئة عند الكثيرين من المواطنين البُسطاء
وأقنعوهم بأن سيدنا محمد ﷺ
سوف يتباهى يوم القيامة بأمته بكثرة أعدادهم ..!!
وللأسف الشديد الكثيرين من البُسطاء صدقوهم وتسارعوا فى الإنجاب دون أن يَعُوا أن تربية طفل واحد على سبيل المثال تربية سليمة وإعطاؤه حقه فى التربية والتعليم والرعاية الصحية السليمة والإهتمام به أفضل بكثير من أطفال يلدوهم ويحرموهم من كل ما سبق من حقوق ..!!
إنجاب الأطفال بكثرة بالنسبة لهؤلاء سببه خوفهم من عقوبة رب العالمين حسب ما وصلهم من معلومات دينية خاطئة، وهذا المفهوم أنا لم ولن أجرؤ على أن أتحدث فيه لإنه ليس من إختصاصى ولا أفقه فيه شيئ . لذلك أناشد حضراتكم رجاءًا العمل على إيجاد حَل جذري يُنقذ المجتمع من الفقر المُحتم بسبب هذا التزايد السكانى الرهيب..!!
يا عُلمائنا الأفاضل هؤلاء البُسطاء كثيرين منهم لا يعلمون بأن هناك فرق بين
( تنظيم النسل ) و( تحديد النسل ) .
فأرجوا من سيادتكم القيام بإنشاء حملة توعوية إرشادية عاجلة توضح ( الحلال والحرام ) فى موضوع كثرة الإنجاب.
علمائنا الأفاضل حضراتكم تعلمون جيداً خطورة التزايد السكانى وأن كثرة الإنجاب بدون وعىّ بيُزيد عدد الأمِّيين والجهل ويُسبب زيادة معدل الفقر.!!
لذلك أرجو من حضراتكم الإهتمام بهذا الموضوع الشائك والعمل على رفع الوعي لدى المواطنين.
للحدّ من الأضرار والآثار الخطيرة الناجمة عن هذه الزيادة الكبيرة والمُرعبة.
وأثناء بحثى عن التأثير السلبى للكثافة السكانية وجدت أن هناك العديد من الآثار السلبية نتيجة هذه الزيادة مثل:
*التنمية المجتمعيّة.
*المشكلات الإجتماعية.
*تلوث البيئة.
*الأمن الغذائى والموارد الأخرى.
وكما نعلم أن البلد الآن فى مرحلة البناء.
ويجب على الجميع أن يعلموا ويَعُوا أن ظروف البلد لا تحتمل زيادة سكانية بهذه النسبة المرعبة والتى وصلت إلى 2.5 مليون نسمة سنوياً،وهذه ليست نسبة مُرعبة فقط بل ( إنفجار سكانى ) .
هذه الزيادة المُخيفة تقف عائقاً في تنمية المجتمع وازدهاره،وتسبب فى العديد من الجرائم والجُنح ومشكلات السكن والتفكُك الأسري وغيرها،
والجميع يرى المجهودات التى يقوم بها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مرحلة بناء البلد والنهوض بها على أساس سليم وقوي وصلب ..!!
السيد الرئيس بدأ فى بناء البلد من الصفر تقريباً، ولا ننسى أن سيادته إستلم البلد فى حالة يرثى لها “مهترئة” لا بها بُنية تحتية ولا بُنية فوقية..!!
وسعى الرئيس السيسى جاهداً لتأمين حياة آدمية لكل مواطن.
وما نشهده الآن من إنجازات وتطورات تمت وأعلَن عنهما والإنجازات والتطورات التى لم يُعلن عنهما بعد، يُحتم علينا جميعاً أن نساهم فى تطوير البلد وإزدهارها والإرتقاء بها من أجل مستقبل آمن لأولادنا وأحفادنا، وعلى كل مواطن أن يشارك من موقع ” تخصصه ” وهذا أقل واجب تجاه بلدنا العظيمة.
لذلك أناشد حضراتكم بتنوير المواطنين والعمل على رفع مستوى الوعي بالنسبة للإنجاب وتوضيح الفرق بين
( تحديد النسل ) و ( تنظيم النسل )
للحدّ من الأضرار والآثار الخطيرة الناجمة عن هذه الزيادة الكبيرة والمُرعبة.
