الأدب والشعر

أنفاسي الأخيرة..بقلم مستشار محمود السنكري

أنفاسي الأخيرة

في أنفاسي الأخيرة… حين يضيقُ المدى

وتصمتُ الأشياءُ، لا همسٌ ولا صدى…

رأيتُ عمري يمضي، كأنهُ حلمٌ ثقيل

يجرُّ خطاهُ على شوكِ الأسى والضنى

تعثرتُ بأمانيَّ، ومضيتُ مجروحَ الرجاء

كأني طيفٌ يُلاحقُ سرابًا ولا يُنادى

حملتُ في قلبي وجعًا لم يعرف اسمًا

وفي عينيّ دموعًا ما عرفَتْ سُرى

كلُّ الأحبّةِ كانوا طيفَ عبورٍ باردٍ

تركوني بين جدرانِ العُزلةِ والنوى

كم مرةً قلتُ: غدًا يجيءُ الفرجُ؟

فجاءَ الغدُ أثقلَ من أمسٍ مضى

وفي هذه اللحظةِ… حيثُ لا صوتَ إلا خفوتي

أُسلِمُ وجعي للعدم وأكتبُها وصايا

لا تذكروني كثيرًا… فلستُ سوى

ظلًّا تعب من حملِ النورِ في دُجى

لكنْ… إن مرَّ طيفي في لحظةِ سكونٍ

فاذكروا أني كنتُ أحبُّ… رغم الشقاء

وأن قلبي برغم الجراح ما خانَ يومًا

ولا عرفَ إلا الطُهر وإن ذوى

هذه أنفاسي الأخيرة… لا تبكوا

فقد ارتحتُ أخيرًا… من حياةٍ ما ارتوتْ رضا..

بقلمي..

مستشار محمود السنكري أنفاسي الأخيرة..بقلم مستشار محمود السنكري

زر الذهاب إلى الأعلى