ومنبرها الإعلامي الذي يسعى دومًا لتخليد سير ة العظماء،، تتشرف إدارة التحرير وطاقمها المهني أن تفتح صفحاتها اليوم لتكتب عن رجل لم يكن عابرًا في حياة الناس، بل كان أثرا وتاريخًا، ومكانة لا تُنسى رجلٍ من طراز نادر، شخصية عامة حملت شرف المسؤولية، وأدت الأمانة بإخلاص، وخلّدت اسمها في ذاكرة العمل العام والوطني بكل فخر.
نحن أمام قصة كفاح وعطاء، أمام رجلٍ لم يكن مجرد مسؤول، بل كان مدرسة في الأخلاق، والصدق، والانتماء…
نتحدث عن رجل الدولة، الإداري والنائب الوطني، والاسم الذي لم يُذكر يومًا إلا مقرونًا بالاحترام والهيبة:
الفقيد الراحل الحاج حمدي محمد حسن أبو قريع
احد أبرز رموز محافظة قنا وقريه الترامسه
عائلة آل أبو قريع الكريمة
كان يشغل منصب
وكيل وزارة التنظيم والإدارة الأسبق بمحافظة سوهاج
وعضو مجلس النواب لدورتين متتاليتين بمحافظة قنا
رجلٌ لم تصنعه المناصب، بل صاغته المواقف، ولم يكن يومًا تابعًا للأضواء، بل كان هو من يمنح كل مكان حضوره، وهيبته، ووزنه.
في التنظيم والإدارة، كان مثالًا للالتزام والعدالة…
وفي البرلمان، كان وجه الشعب وصوت الحق، يجمع بين البصيرة الواعية والحكمة النادرة،، بين ثبات الموقف وهدوء العقل.
لا يمكن لقرية الترامسة أو محافظة قنا أو سوهاج أن تنسى من سهر على مصالح الناس، وجعل من العمل العام وسيلة لخدمة الوطن والمواطن لا لمنفعة خاصة.
رجل الكلمة، وراعي الحق، وضميرٌ حيّ ظل حاضرًا في كل قضية تخص الناس.
اليوم، لا نكتب عن شخص، بل نكتب عن تاريخ، عن إرث وطني وإنساني باقٍ في القلوب، عن اسمٍ سيظل محفورًا في ذاكرة كل من عرفه أو سمع عنه أو لمس أثره.
من قنا إلى سوهاج، ومن القرية إلى الوزارة، ومن الجلسات النيابية إلى جلسات البسطاء… ظل الرجل نفسه: بسيطًا، كريم النفس، عزيز المقام، لا تغيره المناصب ولا تشتريه المصالح.
رحل عن عالمنا لكن بقيت السيره الطيبه
والذكرى التي تفوح عطراً في كل مجلس يُذكر فيه اسمه.
هذا هو الحاج حمدي محمد حسن أبو قريع، وسيظل… حديث الناس، وفخر الأهل، وواحدًا من الرموز التي لا تتكرر
نسأل الله العظيم أن يسكنه الفردوس إلاعلى وأن يجزيه عن كل موقف شريف، وعن كل كلمة حق، وعن كل دمعة مسكين، خير الجزاء.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، واجعل ذكراه الطيبة شفاعةً له يوم يلقاك !!!
