زيارة رئيس فرنسا إلى مصر تجسيد للعلاقات التاريخية بين البلدين

كتبت / أمل سلام

تشهد العلاقات المصرية الفرنسية تاريخًا ممتدًا من التعاون والتفاهم المشترك، يتجدد مع كل لقاء رسمي يجمع بين قادة البلدين. وفي هذا السياق، جاءت زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر كدليل واضح على عمق ومتانة هذه العلاقات، التي ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في مختلف المجالات.

إن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر ليست فقط زيارة بروتوكولية، بل هي خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي. لقد شهدنا خلال السنوات الماضية تطورًا كبيرًا في التعاون بين القاهرة وباريس، من خلال الاتفاقيات الاستثمارية، والتعاون الأمني، وتبادل الخبرات في مجالات التعليم، والطاقة، والنقل، وغيرها.

وتُعد فرنسا من أبرز الشركاء الأوروبيين لمصر، كما أنها داعم قوي لاستقرار المنطقة، وتقدّر الدور المصري المحوري في القضايا الإقليمية والدولية، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.

كرئيسة لاتحاد المرأة في تحالف الأحزاب المصرية، أؤكد أن العلاقات القوية بين مصر وفرنسا تلعب أيضًا دورًا مهمًا في دعم قضايا المرأة وتمكينها. ففرنسا دائمًا ما كانت شريكًا فاعلًا في دعم المبادرات التي تعزز حقوق المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، بالتعاون مع الجهات المصرية.

إننا ننظر بتقدير كبير لهذه الزيارة، ونأمل أن تسهم في فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين، لما فيه خير الشعبين الصديقين. ومصر، بقيادتها الحكيمة، كانت دائمًا حريصة على تعزيز علاقاتها الدولية بما يخدم مصالحها ويعكس مكانتها الإقليمية والدولية.

تحيا مصر، وتحيا الصداقة المصرية الفرنسية.