حرقة الآه... تئنُّ الروحُ في صمتٍ كئيبِ وتحملُ آهَها حملَ الغريبِ تنامُ الآهُ في صدرٍ حزينٍ كجمرٍ تحتَ أضلاعِ اللهيبِ وكم خبّأتُ من وجعٍ بقلبي وسرتُ بهِ كأني لا أُصيبِ إذا نادتْ جراحاتي عليَّ تصدّعتُ كأطلالِ الخريبِ فهل في الكونِ من يدري مكاني؟ وهل للنبضِ من صوتٍ مهيبِ؟ كأنّي قطرةٌ ضاعتْ ببحرٍ كأنّي في الدُّجى نجمٌ غريبِ في صمتي العميق، صرخةٌ تئنُّ ، تحرق الفؤاد، تصارعني فتغزو روحي، وتغرقني في حزن دفين نارٌ تشتعل في أحشائي، وتنثر رمادًا فوق دربي الحزين أبكي فلا يسمع الكون آلامي، وأشكوه فلا يجيبني مجيب فيا آهِي تمهَّلْ لا تحطِّمْ بقايا الروحِ في صدري الرهيبِ فكم صرختْ قلوبٌ من عذابي وكم جفَّتْ مآقٍ من نحيبِ.. بقلمي..مستشار محمود السنكري