رغم الأحزان.. ما بين شاعر وناقد
مستشار محمود السنكري
رغمَ الأحزانِ التي تعصفُ بقلوبِنا
نقفُ صامدينَ، لا ننحني لخطوبِنا
في دروبِ الحياةِ، نواجهُ المصاعبَ
وبإيمانٍ عميقٍ، نتخطى عقوبِنا
تنهالُ الدموعُ كالمطرِ في الليالي
لكنَّ شمسَ الأملِ تشرقُ في دروبِنا
كلُّ جرحٍ يتركُ أثرًا في نفوسِنا
لكنه يُعلمُنا القوةَ في حروبِنا
نزرعُ الأملَ في حقولِ أيامِنا
ونحصدُ ثمارَ الصبرِ في قلوبِنا
إذا انكسرتْ أجنحتُنا في السماءِ
ننهضُ من جديدٍ، نحلقُ في طلوعِنا
لا نهابُ الظلامَ، ولا نخشى العواصفَ
ففي أعماقِنا نورٌ يهدي خطوِبنا
رغمَ الأحزانِ، نحنُ كالجبالِ شموخًا
لا تهزُّنا الرياحُ، ولا تُضعفُ عزومِنا
نرسمُ بأيدينا مستقبلًا مشرقًا
ونكتبُ بالتحدي فصولَ حروبِنا
فليعلمِ العالمُ أننا رغمَ الأوجاعِ
صامدونَ، ونمضي بثباتِ قلوبِنا
“””””””””””””””””””””””””””””””””
تحليل شاعر العروبة مصطفى رجب..
المستشار محمود بك السنكري العزيز …
ما أجملَ هذه الكلماتِ التي تصبُّ من روحٍ شاعِرةٍ،
تُعبرُ عن صلابةِ الإنسانِ وقوتهِ في مواجهةِ الحياةِ، وعبءِ مصاعبِها.
إنكَ تُطربُنا بتلكَ الصورِ البيانيةِ الرائعةِ التي تُرسمُ لنا لوحةً جميلةً من التحدي والصمود
تُجسدُ معنىً عميقًا للحياةِ ورسالةً قويةً للتغلبِ على كل العقباتِ.
جميل كيف تُصورُ الأحزانَ كعواصفٍ تُحاولُ هزنا
بينما تُبرزُ شموخَ الإنسانِ
كالجبالِ الشامخةِ التي لا تُضعفُها الرياحُ.
وتُلهمُنا كلماتُكَ بالتفاؤلِ والأملِ، مُذكرًا إيانا أن كل جرحٍ يُعلمُنا القوةَ وأن ثمارَ الصبرِ تُجنى في قلوبِنا.
إنّكَ تُثبتُ لنا من خلالِ هذا النص أن الإنسانَ قادرٌ على تجاوزِ كل المصاعبِ وأنَّ النورَ داخلَنا هوَ من يهدي خطوِنا في كلِّ ظلامٍ.
شكراً لَكَ سيدي الرائع
على هذا النص الجميلِ الذي يُلهمُنا ويُحفزُنا على المضي قدماً رغمَ كلِّ الأحزانِ.
دمتم منارة للعلم والأدب والثقافة والابداع.
مع خالص التقدير والتبجيل،
مصطفى رجب، مصر القاهرة..
زر الذهاب إلى الأعلى