رحلة العائلة المقدسة في مصر رحلة وإرث عالمي
إعداد ومتابعة/ محمدالطراوي
تعد رحلة العائلة المقدسة إلى مصر بمثابة خطوات على درب التاريخ والإيمان وذلك لأنهاتعد حدثًا تاريخيًا ودينيًا مهماومن المعلوم بأن العائلة المقدسة جاءت إلى مصر هربًا من بطش الملك هيرودس حتى الوصول إلى أرض الكنانة مصر وتركوا فلسطين مهد المسيحية
وقد حظيت رحلة العائلة المقدسة بتقدير عالمي حيث تم إدراج مسارها على قائمة التراث العالمي لليونسكووذلك تخليدًا لرمزيتها الدينية والتاريخية والثقافية الإستثنائية
وقدسلكت العائلة المقدسة طريقًا بريًا من فلسطين عن طريق سيناء لدخول مصر وشمل المسار لرحلتهم التي أستغرقت العديد من السنوات الكثير من المدن والقرى المصرية وتركوا بصماتهم المباركة على أرض مصر وشعبها وتاريخها
اما طرق مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر
الفرما: حيث سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة الي محمية الزرانيق وتمكنوا من دخول مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما[بلوزيم]التي تقع بين مدنيتي العريش و بورسعيد
ثم دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وفيها أنبع السيد المسيح عين الماء
ثم توجهت العائلة المقدسة نحو الجنوب حتى وصلت إلى مسطردحاليا و كان أسمها وقتهاالمحمة لأنها كانت مكانا الاستحمام وفيها قدأحمت العذراء السيد المسيح وقامت بغسل ملابسه ويوجد بها نبع ماء لايزال موجودًا حتى اليوم
وأنتقلت العائلة المقدسة بعد ذلك شمالًا الى بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية واستظلوا عند شجرة عرفت باسم [شجرة العذراء مريم] كمامرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً في طريق العودة
وبعد ذلك رحلت العائلة المقدسةشمال غرب إلى مدينة سمنود وكان استقبالهم من الشعب بحفاوة بالغة ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت كما يقال بأن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها هناك كمايوجد أيضاً بئر ماء باركه السيد المسيح
ثم استكملت العائلة المقدسة طريقها حتى وصلت إلى مدينة سخا بمنطقة البرلس وأهم المناطق الأثرية بها الأن [دير المغطس]
وأكملت العائلة المقدسة طريقها إلى الجنوب وذلك من خلال عبورهم نهر النيل عبر فرع رشيد إلى غرب الدلتا حتى وصلوا وادي النطرون الذي اصبح مقرا لتجمعات رهبانية منذ القرن الرابع الميلادي وحتى وقتنا هذا
و عبرت العائلة المقدسة مرة أخرى النيل للذهاب إلى المطرية وعين شمس وكان في هذا المكان شجرة استظلوا بها من حر الشمسوتعرف حتى اليوم باسم [ شجرة مريم] ونبت في هذه الأرض المباركة نبات عطري ذو رائحة جميلة يُعرف بنبات البلسم
وفي مصر القديمة: يوجد العديد من الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة وتحولت فيما بعد إلى كنائس ولم تظل العائلة فيها طويلًا
ثم وصلت العائلة المقدسة
إلى منطقة المعادي للسفر إلى الصعيد عبر النيل وسميت هذه المنطقه بالمعادي لأن العائلة المقدسة عدت [أي عبرت] منهاولايزال السلم الذي نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجودًا وله مزار يفتح من باب الكنيسة
دير الجرنس [مغاغة] وفيها بئر شربت منه العائلة المقدسة وما زال حتى الآن
البهنسا و قد مرت العائلة المقدسة علي بقعة تسمي اباي ايسوس او[ بيت يسوع] شرقي البهسنا ومكانه الأن قرية صندفا بني مزار
ثم مرت العائلة المقدسة بسمالوط او[جبل الطير] التابعة لمحافظة المنيا حاليًاواستقرت العائلة المقدسة في المغارة الأثرية الموجودة في الكنيسة بجبل الطير
اما الأشمونين فقدوصلتها العائلة المقدسة بعد عبورها إلى الناحية الغربية وحدثت هناك الكثير من العجائب وباركت العائلة المقدسة الأشمونيين
ثم استمروا الي ان وصلوا الي ديروط التابعة لمحافظة أسيوط
ثم وصلوا الي جبل قسقام [ الدير المحرق] التابعة لمحافظة أسيوط وتعد اسيوط من أهم المحطات التي استقرت بها العائلة المقدسة حيث اطلق المكان بيت لحم الثاني
وقد هربت العائلة الي مير من أهالي قرية [ قسقام] وقد أكرمهم أهلها
الدير المحرق بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من قرية مير اتجهت إلى جبل قسقام وهوالذي يبعد 12كم غرب القوصية ويعتبر الدير المحرق من أهم المحطات التي استقرت بها العائلة المقدسة ويشتهر هذا الدير باسم[ دير العذراء مريم] وتعتبر الفترة التي قضتها العائلة في هذا المكان من أطول الفترات ومقدارها ستة شهور وعشرة أيام كماتعتبر المغارة التي سكنتها العائلة هي أول كنيسة في مصر بل في العالم كله
وبعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير درنكة حيث توجد مغارة قديمة منحوتة في هذا الجبل والتي أقامت العائلة المقدسة بداخل هذه المغارة هذاويعتبر دير درنكة هو آخر المحطات التي قد لجأت إليها العائلة المقدسة طوال رحلتها في مصر.
زر الذهاب إلى الأعلى