_ لقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة لا يمكن أن نغفل عن الحديث عنها لأنها كانت ومازالت تشغل حيزاً كبيراً في المجتمع بأكمِله ولِتكن هذه الظاهرة ” التسول ” ويُقصد بالتسول هو طلب المساعده بالمال أو بأشياء أخري بأكثر من طريقة ، ولابد أن نذكر أنه من الأخلاق المذمومه عند الله ويوجد العديد من الآيات القرآنيه التي تنهي عن هذا الخُلق ” لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ” _يرجع السبب الصريح والمباشر للتسول هو الفقر الشديد الذي تعاني منه أُسر كثيرة وقلة وجود فرص عمل ، ولكن ليس مبرراً أن يلجأ له الكثير من الناس ، حيث أصبح التسول مهنة من لا مهنة له ، فنجد الكثير من الشباب ومن هم في صحة جيدة تؤهلهم للعمل يسلكون بل و يستسهلون هذا الطريق وأين الكرامه أيها الناس !؟ _انتشر التسول في المجتمع بكثرة ، وبخاصة الأماكن الناميه الفقيرة ، إشارات المرور ، مواقف السيارات ، المولات الكبيرة والأماكن العامة المزدحمة أحياناً يكون في المساجد بخاصة في المناسبات الدينيه كالأعياد ، وتحمل هذه الظاهرة في طياتها أساليب وأشكال عدة يبتكر ويبتدع فيها المتسولون ليَكسبوا عطف الآخرين . _ الشكل الأول والمُتعارف عليه من قديم الزمان أن يرتدي المتسول ملابس رثه يلفت بها الأنظار ويمد يده للناس ويتردد بكلمة ” حاجه لله ” _ الشكل التاني :- أن يستغل الشخص المتسول إعاقته أو إعاقه أحد أطفاله ليشفق عليه الآخرين ويكسب تعاطفهم ، _الشكل التالت أو ما يسمي بالتسول الإجباري :- وهو إجبار الأطفال وأكثر الأطفال تعرضاً لهذا النوع من التسول هم أطفال الشوارع مَن لا مأوي لهم ولا أهل ، وهناك مَن يحضر أوراق وروشتات مزيفة يدعي بها المرض ، وكثير من الناس يلجأون لأساليب العنف لأخذ المال بالقوة ، هناك أيضاً مَن يتخذ من هذه الظاهرة ستاراً للاختطاف ، السرقة أو تجارة الأعضاء ، وغيرها من الأساليب التي لا تُعد ..”) _وأخيراً وليس آخراً تؤثر هذه الظاهرة علي الإستقرار والأمان . _وللحد من هذه الظاهرة لابد من توافر فرص عمل للشباب للقضاء علي مشكله البطاله ، خفض أسعار المنتجات الغذائيه ، عدم تباهي الأغنياء بأموالهم مما يؤثر سلباً في نفوس الفقراء ويجعلهم يتجهون إلي التسول لكسب المال بل مساعدتهم ولو بالقدر البسيط ..”) بقلم / #الكاتبة_نانسي_أحمد_القصراوي
