متابعة /سلوى الشامي
ثم ماذا يفعل من توقف أمام مفترق طرق؟! كيف يختار؟! وعلى أي أساس؟! ثم ماذا لو كان يوقن بأن طريقه الذي يود دخوله آخره سدٌّ عالٍ؛ فحتى لو نجح في نقبه أو حتى الظهور عليه لا يضمن وصوله لمراده!! لماذا لا تحترم قلوبُنا عقولَنا؟! لماذا تعاملها بهكذا استخفاف ولا مبالاة؟! ثم لماذا تصغي عقولُنا لقلوبِنا من الأساس؟! ولماذا توجد كل تلك المفارق أصلا؟! لماذا يتوجب علينا الاختيار من بين طرق عدة في كل مرة نحاول فيها الوصول لأيٍّ من أهدافنا؟! لم كل هذه الحيرة وكل هذا القلق؟! هل هذه هي حقيقة الدنيا بالفعل؟! أما أننا السائرين على خطى هوانا فقط من نتخبط؟! وهل لنا حرية من هوانا ذاك في أي يوم؟! أعني هل هناك حل غير الموت للخروج من تلك الدوائر المتداخلة؟! أم أن الموت هو بوابة الخروج الوحيدة؟! أو لعل تلك ليست هي الحقيقة.. لعل هناك بعض الطرق التي لم نصل إليها بعد!! أو ربما لا نعلم شيئا عن وجودها من الأساس!! لعلها مختبأة في ذاك الركن المظلم البعيد الذي نخشاه!! ولعل الظلمة ليست ظلمة بالفعل وإنما هي بوابة!! بوابة مغلقة بإحكام شديد ولا مفتاح لها إلا تجربة كل تلك المفاتيح الموجودة في ميدالية الصبر.. لعل هناك أمل لم نره بعد!! أو لعل أجنحتنا لم تقوَ على حملنا بعد ولذلك نظنها غير موجودة…!!!
