إجتماعثقافة

الرمان في مصر القديمة 

الرمان في مصر القديمة 

كتبت: د/ أمنية حسن

يُنظِّم متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات، التابعان لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان «الرُّمَّان في مصر القديمة: التصوير والقت المحاضرة الأستاذة الدكتورة دينا عز الدين؛ أستاذ علم المصريات بقسم الإرشاد السياحي ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية السياحة والفنادق، جامعة الإسكندرية.

وتناولت المحاضرة نباتات مصر القديمة بوجه عام، سواء المحلية أو المستوردة منها، فقد ساعدت ثروة هائلة من الأدلة المحفوظة عن هذه النباتات، على تطوير الدراسات الأثرية التي تلقي مزيدًا من الضوء على الأنواع المختلفة منها والمحاصيل المعروفة لدى المصريين القدماء من خلال تحديد البقايا النباتية التي خلفتها الحضارة المصرية القديمة في السياقات الأثرية، إلى جانب ذلك توفر مشاهد المقابر والوثائق المكتوبة دلائل أخرى عن النباتات المصرية القديمة، كما تساعد كل هذه المصادر على إعادة بناء المعرفة حول الممارسات الزراعية. 

جدير بالذكر أن الفاكهة في مصر القديمة استُهلكت منذ فجر التاريخ إلى جانب الخضروات ومنتجات الحبوب. فشكلت الفاكهة من عصر ما قبل الأسرات وما يليه جزءًا كبيرًا من المنتجات المهمة التي تهدف إلى تزويد المتوفى باحتياجاته الغذائية في الحياة الآخرة، وعلى أرض الواقع زُرعت الحدائق المصرية بمجموعة هائلة ومتنوعة من الأشجار التي توفر الظل والحماية، والدليل على صحة هذا القول نص مؤرخ لعهد مرنبتاح، فيصف الكاتب جمال مدينة بر-رعمسو وغناها بالرُّمَّان والتفاح والزيتون والتين. 

كما كان الرُّمَّان من بين الفاكهة المعروفة لدى المصريين إلا أنه لم تثبت زراعته في مصر القديمة إلا منذ الأسرة الثامنة عشرة، ولم يقتصر الأمر على استخدام الرُّمَّان كثمار صالحة للأكل، بل كان يُستعمل أيضًا في أغراض أخرى، على سبيل المثال إنتاج النبيذ من العصير الخاص به واستخدام جذوره كعلاج. وكذلك تركز المحاضرة على تصوير الرُّمَّان على جدران المقابر والمعابد، وتقديمه على موائد القرابين مما يدل على أهميته الدينية.

زر الذهاب إلى الأعلى