عاجل

يأجوج ومأجوج بقلم نعمه احمد

يأجوج ومأجوج بقلم نعمه احمد

كتبت/نعمه احمد

الآيات تبيّن أنّ قوم يأجوج ومأجوج كانوا أهل فسادٍ وشرٍّ، حتى جاء ذو القرنين وهو رجلٌ صالحٌ وكان ملكاً في زمانه، فاشتكى أهل تلك البلاد شرّ القوم، وطلبوا منه أن يبني سدّاً بينهم وبين القوم ليحميهم منهم، فاستجاب الملك لطلبهم وأقام سداً عظيماً من حديدٍ بين جبلَين، ثمّ أذاب عليه النحاس حتى أصبح أكثر قوةً وتماسكًا، فانحصر شرّهم عن العباد، وذكر الله -تعالى- بقاء قوم يأجوج ومأجوج محصورين بالسّد إلى وقتٍ يعلمه -سبحانه

ورد في السنّة النبويّة ما يدلّ على أنّ السدّ الذي حُصر فيه قوم يأجوج ومأجوج ما زال قائماً، وأنّه يمنعهم من إفسادهم في الأرض، ومِن حرصهم على هدمه فإنّهم يخرجون في كلّ صباحٍ لحفره حتى إذا كادوا أن يهدموه أخّروا الحفر لليوم الذي يليه، فيأتون إليه فيجدون أنّ الله -تعالى- أعاده أقوى ممّا كان عليه، حتى يأذن الله بخروجهم؛ فإن كان كذلك حفروا حتى إذا قاربوا على الانتهاء قال أميرهم ارجعوا إليه غداً فستحفرونه، فيرجعون إليه فيجدون حفرهم كما تركوه فيُكملون حفرهم ويخرجون فيتملّكون أسباب القوة ويتفوقون فيها على سائرالناس، وذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ خروجهم يكون في آخر الزمان، وأنّه علامةٌ من علامات الساعة الكبرى

ذُكر سابقاً أنّ قوم يأجوج ومأجوم مفسدون في الأرض، كما أنّهم رجالٌ أقوياء جداً لا يُمكن لأحدٍ قتالهم لكثرتهم أيضاًأمّا عن صفاتهم الخَلقية فقد ورد في السنّة أنّهم عراض الوجوه صغار العيون، وجوههم مدوره

زر الذهاب إلى الأعلى