عاجل

ذو القرنين بقلم نعمه احمد

ذو القرنين بقلم نعمه احمد

كتبت/نعمه احمد

ذكر الله سبحانه وتعالى ذا القرنين، وكيف آتاه الله القوة، ومكّنه من أسبابها؛ فهو رجل صالح عابد كان همه إرضاء الله سبحانه وتعالى، وتبليغ دعوته إلى الناس، وقد بلغ هذا الرجل في ملكه أن وصل إلى مشارق الأرض ومغاربها، وحكم البلاد والعباد؛ فكان يحسن إلى مَن أحسن منهم، ويعاقب المسيء الجاحد لدعوة الله تعالى بشريعة الله سبحانه.

وقد بلغ مغرب الأرض ومشرقها، ووجد عندها أقواماً، كما التقى في إحدى جولاته بقوم ناشدوه على أن يجعل بينهم وبين قوم يأجوج ومأجوج سداً، فقد بلغ يأجوج ومأجوج من الهمجية مبلغاً، ولقد شرع ذو القرنين في بناء السد العظيم بين الجبلين، وطلب من القوم أن يحضروا له الحديد، والنحاس حتى يحكم تشييده، وعندما انتهى ذو القرنين من بنائه، فإذا به سد منيع لا يستطيع قوم يأجوج ومأجوج اختراقه أو اعتلاءه، فهم ومنذ ذلك اليوم يحاولون أن يفتحوا ثقباً في هذا السد، ولكن دون جدوى. وعندما يحين أمر الله سبحانه وتعالى ووعده، يشاء الله أن يتهدّم هذا السد؛ ليمرّ من خلاله قوم يأجوج ومأجوج؛ حيث لا يمرّون بماء إلا أنضبوه، ولا شجر أو خضرة إلا أقحلوها، وأيبسوها في حدث جلل من أحداث الساعة الكبرى وعلاماتها، حين تمتحن القلوب الإيمان، وتهتزّ النفوس

زر الذهاب إلى الأعلى