مقالات

المحامون

بقلم/ حماده عبدالسلام سالم المحامي

مطوبس -كفرالشيخ
مما لا شك فيه ان مهنة المحاماة مهنة عظيمة حيث انها مهنة قائمه علي تقديم المساعدة للأخرين والتوعية القانونية لهم في مهنه مبادئ وقيم وان كل محامي يوصف بالحماية والدفاع ورد الحقوق وانصاف المظلوم والانتقام من الظالم . المحامي يساعد السلطة القضائية في تحقيق العدل واظهار الحقيقه كما انها تتصف بمهنة كتمان السر والشرف . لا ينكر احد انها لازمة وضرورية مثلها مثل القضاء كما قال صولون “انه لا يمكن تصور حكم بدون مدافع او حكم بغير دفاع” فلهذا لابد وان تعطي هذه المهنه حقها وحصانتها طبقا للقانون والدستور لكي يتمكن المحامي من العمل بسلاسه ولا يخشي في الحق لومة لائم لكونه يمارس مهنة عليا تتصف بالشرف والامانه .
وكما قال الفيلسوف والمؤرخ عبد الرحمن الرافعى المحاماة على أنها “المحاماة خلق ؛ ونجدة ؛ وشجاعة ؛ وثقافة ؛ وتفكير؛ ودرس ؛ وتمحيص ؛ وبلاغة ؛ ومثابرة ؛ وجلد ؛ وثقة بالنفس ؛ واستقلال في الرأي والحياة ؛ وأمانة ؛ وإخلاص في الدفاع ” ومن ثم فهو تعريف يؤكد على أن المحاماة فى رؤية النقيب الرافعى هى تحقيق السعادة عن طريق أسباب يمتطيها المحامى اثناء ممارسته لمهنته وأدائه لرسالته لتحقيق هذه السعادة ؛ بالخلق القويم والنجدة التى مطيتها المروءة ؛ والشجاعة التى مطيتها الجرأة ؛ والثقافة التى مطيتها العلم ؛ والتفكير الذى مطيته الفلسفة والمنطق ؛ والدرس الذي مطيته التفرغ لتحصيل العلم ؛ والتمحيص الذى مطيته التدبر ؛ والبلاغة التى مطيتها التمكن من اللغة ؛ والمثابرة التى مطيتها القناعة بالقضية ؛ والجلد الذى مطيته قوة التحمل ؛ والثقة بالنفس التى مطيتها شخصية مقتنعة بما تمارس من رسالة وإستقلال الرأى والحياة الذى مطيته شخصية قيادية لها تفسراتها الذاتية التى تعين المحامى على قلب الاخطاء وتحويل مسارها لتصب في نهر الحياة الصحيح ؛ والأمانة التى مطيتها مراقبة الله والضمير ؛ والإخلاص فى الدفاع الذى مطيته التفانى فى أداء المحاماة على كونها رسالة بجانب كونها مهنة.ولكل هذا يجب ان تعطي هذه المهنه كافة الحصانات اللازمه والمنصوص عليها في الدستور والقانون لما لها من مكانة رفيعة في البلاد

زر الذهاب إلى الأعلى