ثقافةدنيا ودينصحيفة المواطنمقالات

لغتنا العربية حياتنا مقال للأستاذ الدكتور ثروت حسين وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بكفرالشيخ

متابعة/ ناصف ناصف

فهي الماء الذي نشربه والهواء الذي نتسمه لغة مقدسة تستمد قداستها من قرآن ربنا عزوجل والذي يسره الله للذكر وتلكوه كل الألسنة لانه نزل بلغة الفطر السليمة قرأنا عربيا غير ذي عوج وتلك اية من آيات الله في كونه فمتكلم بالإنجليزية واخر بالفرنسية فاختلاف الألسنة والألوان اية من آيات الله وان تعجب من ذلك فعجب جمع تلك اللغة الثقافات المختلفة وتدخلها كلسان فصيح في أكثر لغات العالم تلك لأنها يسيرة متفق عليها لاتعتريها التغيرات في البيئة اليونانية وجدنا سقراط رائد الأخلاق وقتئذ يدعو لتحديد الألفاظ في وجه التيار السوفسطائي الذي تلاعب بالألفاظ ووظفها في غير موضعها فالمنطق العقلي يدعو للسير على كلمة سواء والمناظرات السليمة البعيدة عن المكابرة تقوم على التنبيهات الجلية ومن سقراط الي رائد المنهج التجريبي فرنسيس بيكون والذ دعا الي لغة واضحة بعدما عج مجتمعه باوهاوم السوق والتي تتداخل الألفاظ والعبارات فيها دون وضوح وبيان المعنى المراد مما أدى إلى اوهام مجتمعية فدعا لتحديد الألفاظ جيدا فكل له ميدانه ولكن تبغى اللغة عاصمة أربابها وفي عصرنا حاول المتطرفون لي الألفاظ وتاويلها في غير موضعها وصولا لبتائجهم الضالة ولكن اللغة العربية قامت برجالها لهم ناقدة ومبطلة فاولي بالبشرية ان تعيد نظرتها لتلك اللغة التي جاوزت الألسنة الي القلوب فقد علا نجمها وتحدث بها اكثر من اربعمائة مليون نسمة فهلا اعدنا اوراقنا تجاه لغتنا الحية والتي نرددها في عبادتنا ومعاملاتنا فيارب سلمنا جميعا واحفظ البلاد والعباد.

زر الذهاب إلى الأعلى