اخبارتقاريرمحافظات

مؤتمر “المجتمع المدني” بمكتبة الإسكندرية

كتبت: سناء قطري

نظمت مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي مؤتمرًا بعنوان ” المجتمع المدني نحو شراكة متعددة الأبعاد في الجمهورية الجديدة ” يبدأ من اليوم الثلاثاء 20 يونيو وينتهي غدا الأربعاء 21 يونيو .

و قد افتتح أعمال المؤتمر كل من الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية.

وأدار الجلسة الدكتور أحمد زايد – مدير مكتبة الإسكندرية.

و قال الدكتور أحمد زايد إن المجتمع المدني لديه دور كبير هام لن يقتصر فقط على مشاركة المواطنين في الخدمات العامة ولكنه تحول إلى آلة إنتاج، ونتمنى أن يصل إلى مرحلة المشاركة في التوعية خاصةً في بعض القضايا الحساسة التي تتعلق بالإرهاب والايمان بمفهوم التنوع والتعدد.

وأكد الدكتور أحمد زايد أن المؤتمر يأتي في سياق مبادرة مصر الغد، التي أسسها عقب توليه مديرًا للمكتبة بهدف تسليط الضوء على جهود التنمية، ودور المجتمع المدني في المشاركة والتنمية، وكافة الجهود الرامية إلى تحديث المجتمع المصري في شتى المجالات.

وأضاف أن هذا المؤتمر يأتي استكمالًا لمؤتمر مماثل عقد في مطلع نوفمبر الماضي، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، و نتج عنه مقترحات وتوصيات من بينها الاهتمام بالشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني من ناحية، وبين منظمات المجتمع المدني ذاتها و هيئات التنمية الدولية من جهة أخرى.

وتحدث د / احمد زايد” عن البحث الذي أعدته وزارة التضامن الاجتماعي والمُتعلق بمناقشة قضية تكلفة الإرهاب وأسبابه، قائلاً نحن أمام وجهان للمسألة أحدهما مظلم يجب مجابهته والآخر مضيء لابد من دعمه.

وأوضح أن للإرهاب تكلفة كبيرة كانت من الممكن أن تذهب هذه الأموال لجهود التنمية الاجتماعية والحماية المجتمعية.

و قالت الدكتورة نيفين القباج – وزيرة التضامن الاجتماعي، إن فكرة البحث بدأت بطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان يهدف إلى رصد التكلفة الاقتصادية للإرهاب التي تكبدها المجتمع المصري خلال الأعوام الماضية.

وأشارت الوزيرة أن البحث شارك فيه عدد كبير من الباحثين والمتخصصين وتطرق إلى رصد التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للإرهاب خلال العقود الثلاثة الماضية، مبينة أن البحث استمر لمدة ١٨ شهرا.

واوضحت الوزيرة ان هناك أزمة هوية وانتماء عند الشباب حتي وإن كان موجودا في مصر ولكنه مغترب. وأضافت أننا أمام قضية حقيقية تبدأ بالاغتراب وفقد الهويةوتنتهي بالتطرف والإرهاب.

وقالت إن الوزارة ستبدأ في نشر البحث بين كل فئات المجتمع وللطلاب في المدراس.

وكشفت الوزيرة أن البحث توصل إلى أن الإرهاب ليس ظاهرة أحادية ولكن له منظور متعدد الأبعاد والآثار، لافتة إلى أنه ليس شرطاً أن يرتبط الإرهاب بالفقر أو بتدني المستوى التعليمي .

وأوضحت أن الإرهاب كلف الدولة نحو ٢٠٧مليار دولار في الفترة ما بين عام٢٠٠١ وحتى عام٢٠١٦ بالإضافة إلى النتائج المترتبة على الإرهاب من تداعياته على السياحة و عدم توافر النقد الأجنبي.

وقالت إن هناك أيضا تكلفة سياسية للإرهاب تمثلت في تعطيل مشروع بناء الدولة الحديثة، بالإضافة إلى تكلفة اجتماعية تمثلت في تهديد الوحدة الوطنية سواء الدينية أو الطبقية، موضحة أن التكلفة السياسية والاجتماعية كانت أفدح من التكلفة الاقتصادية.

يشمل المؤتمر العديد من المحاور التي تتصل بدور الجمعيات الأهلية في مواجهة التطرف، ونشر ثقافة التسامح، والدور الذي تلعبه هذه الجمعيات في مواجهة الأزمات مثل التعامل مع اللاجئين، وأزمة الغذاء، والعنف ضد المرأة.

ثم تحدث باستفاضة كل من الدكتور عبد العزيز قنصوة و الدكتور جمال عبد الجواد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية والمستشار جميل حليم مدير جمعية كريتاس مصر وعضو مجلس الشوري والدكتور خالد فهمي مؤسسة الاهرام والدكتور جورج فهمي استاذ مساعد بالجامعة الاوربية بايطاليا، عن دور الجمعيات الاهلية في خدمة المجتمع واللاجئين وكيفيه مجابهة الفكر المتطرف وعن دور مؤسسات الدولة و اساليب توعية الشباب وتربية النشئ علي الدين السمح وقبول الاخر.

وقد اقيم على هامش المؤتمر معرض للمنتجات اليدوية للجمعيات الأهلية من مختلف محافظات الجمهورية .

زر الذهاب إلى الأعلى