تحقيقاتتقاريرسياسةصحيفة المواطنعاجلمقالات

التعايش مع المنافقين في زمن الكورونا

بقلم – سمير أبو السعود

البدايات الفاشلة تأتى بنهايات فاشلة نتيجة عمل أشخاص فاشلون إمتهنوا أعمال أكبر من عقولهم او تقلدوا مناصب وهمية أو فسبكجية او بالمحسوبية لا يستحقونها أو كونوا كيانات وهمية من أجل المصالح الشخصية وهذا ما أفسد المجتمع وإنحدرت الأخلاق إلى مستنقعات الجهل وهو جانب من واقعنا الآن في الحياة المحيطة بنا وهى من متغيرات العالم وسقوط أباطرة النظم العالمية في التدمير النووي والتسليح الخرافي بالصواريخ عابرة القارات ووهم صراع التسليح بين الدول الكبرى ورعب أصحاب الثروات الطائلة والذين سقطوا جميعا في بئر الجرثومة التي لا ترى بالعين المجردة ورفعوا الرايات البيضاء أمام العجز في التصدي لهذه الجرثومة فهل يستيقظ العالم ويعود للوعي في رد نصاب الأشياء إلى طبيعتها كما خلقها الله وتيسير الحقوق في مسارها الطبيعي وعودة الإنسان إلى التخلي عن أطماعة في هذا العالم الذي نعيشه .. فكثير من الفاسدين يحميهم فاسدون كل أطماعهم المال أو الجاه وهل يتخلى الإنسان المتسلق عن الرياء والنفاق والأكل على كل الموائد والبحث عن ذاته التي لا تساوى شيء في عالم البشر سوى بنفاقه والبحث عن شخص يتوارى خلفه من أجل حفنة مال أو مصلحة شخصية مقابل الغيبة والنميمة أو إثبات الوجود طالما أنه لا يستطيع إثبات نفسه مع أشخاص أصحاب مبادئ وقيم وأخلاق.. فاليت العقل يعود إلى صوابه ويعرف كل شخص حقيقة نفسه وحجمه الحقيقي والتعامل مع الجميع بعقلانية . ولكن لا! أعتقد فالفلاسفة ما أكثرهم والمنافقين في الدرك الأسفل من النار ويعرفون أنفسهم ونعرفهم جيدا هم والمتعاملون معهم على شاكلتهم حتى ينفضوا. فجرثومة صغيرة من الله غيرت مجرى العالم ولن تذهب إلا بإرادة الله وليس بأى شيء آخر فالرجوع إلى الحق هو أفضل ترياق لعلاج الكورونا . ومن أجل عودة الحياة إلى طبيعتها قبل وباء كورونا وهو العقاب الإلهي .. ولكنى شديد الشك في ذلك ..وهل يا ترى أصحاب المقامات العليا والنفوذ الجائر مقتنعين من داخلهم أنهم على حق فئ التعامل الدنيوي بوجه واحد! آم أن الوجوه كثيرة حسب ما يتطلبه الأمر ونعرفهم جيدا وهم يعرفون أنفسهم فهل من عودة إلى الطريق الصحيح حتى تعود الحياة ؟ فانا أكثر شكا في ذلك فأساليب الالتواء متعددة ؟ لن يفلح الكبير أو الصغير الا بالتصالح مع النفس وليبقى الشخص المناسب في المكان المناسب وليس العكس وكفانا عنجهية وغطرسة وعودة كل شخص إلى مكانه الطبيعة في الحياة أو يتركه لغيرة إذا كان لا يرغب فيه بوجهة الحقيقي حتى يذهب هذا الوباء ويعلم الله وحدة ماذا تخفى الأيام القادمة من تقلبات لا يحمد عقباها نتمنى من الله أن يحفظ مصر ورئيسها وجيشها وشرطتها وأهلها المخلصين من كل سوء .

زر الذهاب إلى الأعلى