الأدب والشعرثقافة

دواويني

بقلم/ محمد منصور

أنا جندي هذي أرضي‘هي قلبي هي عرض

سأرميها أنا دوماً ‘ بحبٍ جاوزالحدِّ

كما أحمي ثراها من ‘ عدوٍّ لي بلا بغضِ

وأحميها بشرياني ‘ هي كلِّي هي بعضي

لها حبِّي لها ودِّي ‘ بلا شرطٍ ولا قيدِ

هي دمِّي كما الأمِّ ‘ هي روحي كما النَّبضِ

متى كُنْتُ متى جئتُ ‘ بها سعدي لها المجدِ

مضى قهرٌ مضى فقرٌ‘ هي عشقي هي وجدي

رجا روحي ضيا شمسي ‘ هي عوني هي مُدِّي

بدت تزهو إلى الدُنيا‘وتصفو لي كما المحْضِ

بأوراقي وأغداقي ‘ بأحداقي قضا يقضي

دواويني وأشعاري ‘ وفي نثري هي قصدي

ومهما خطَّ لي قلمٌ ‘ هو غيضٌ من الفيضِ

أيا تاجاً على الرأسِ ‘ ونورٍ لي به أمضي

هي زادي وزوَّادي‘مع فروضي هي فرضي

وأعداءٌ لنا خافوا ‘ من السِّيفِ من الرَّكضِ

في فطورٍ في صيامٍ ‘ ولو في شدة الرَّمْضِ

إذا قالت تعالوا لي ‘ لأسرعنا إلى النَّهضِ

إذا البرقُ علا رعداً ‘ فإن الخير في الومضِ

ولن يُرْهبنا أعداءٌ ‘ هو سرٌ به أفضي

إذا قاموا إذا قالوا كأنهمُ على الحُرْضِ

إذا متُّ فِدا مصرَ ‘ ليَّ سبْقٌ على الحوضِ

أنا مصري هي فخري‘هي زهري هي روضي

لنا الجوُّ لنا البرُّ ‘ على الماءِ هو خوضي

ولو جارت ولو دارت لياليها أنا مرْضي

زر الذهاب إلى الأعلى