الأدب والشعرتحقيقاتثقافةمقالات

الكتابة للطفل بين الحروف الأولى والنشر

حاورتها/ أمنية علاء الدين

“الضفيرة والألوان”، ربما يكمن السر في كلمتي هذا العنوان في عدم وجود صلة ربط بينهما حتى جاءت “إيمان الشيمي” وأخرجت لنا قصة تحارب التنمر والسخرية بضفائر الشعر والألوان الزاهية، تقوم قصتنا بتجسيد مدينة يتميز أهلها بضفائرهم الطويلة، وبالطبع ولأن الاختلاف المميز غير مرغوب فيه، يجد بطلنا الصغير ذو الشعر القصير نفسه موضع سخرية أهل المدينة، وهنا حان دور الألوان حيث يقرر بطلنا تغير ألوان المدينة من الأبيض والأسود إلى ألوانه الزاهية المختلفة الموهوب فيها، حتى يكافئه حاكم المدينة بتعينه رسام القصر، فكان يجب معرفة سر الضفيرة والألوان من كاتبتها وأخذ النصائح المختلفة للموهوبين في كتابة أدب الطفل، ومعرفة كيفية نشر أعمالهم الأولى.

… من أين جاءت فكرة القصة، من ملهمك لها؟

تأتي الأفكار من عالم الأطفال نفسه، الطفل هو الملهم دائمًا وأبدًا، للأفكار التي تتبادر إلى ذهن الكاتب، وقصة الضفيرة والألوان كانت فكرة تراودني كثيرا، فالأطفال يرفضون المختلف عنهم، سواءً كان الاختلاف في الشكل أو في الجوهر، ومن المؤسف أن الطفل المهتم بالقراءة، الثقافة، البحث والاطلاع قد يجد نفسه منبوذا بين أقرانه الذي يقضون أوقاتهم بين الألعاب الإلكترونية، أو وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يرفض الأطفال التفاعل مع المختلف عنهم في اللون، أو اللغة، وهذا الرفض يعود لأسباب كثيرة ترجع في الأغلب إلى بعض العادات الاجتماعية، والخلفيات الثقافية لمجتمعاتنا، والتي أصبح من الضروري تغيرها وتطويرها.

… هل قصة الضفيرة والألوان هي أولى أعمالك المطبوعة؟

قصة الضفيرة والألوان كانت الفصل الثاني من مسرحية “كلنا إنسان” والتي تم عرضها على مسرح مكتبة الإسكندرية في احتفالية مكتبة الطفل، وقد لفت انتباهي تعلق الأطفال بقصة الولد المختلف عن أهل المدينة، وكيف اتضح في النهاية أنه مختلف عنهم فعلًا بفضل موهبته، لا لأنه لا يشبه أهل المدينة، ومن هنا قررت أن أنشر القصة، وهي بذلك أولى أعمالي المطبوعة للأطفال والتي تحمل مكانة كبيرة في قلبي.

… هل حققت القصة المغزى والرسالة التي هدفت لها؟

إجابة هذا السؤال عند الأطفال، فهم جمهوري الذي أسعى دائمًا لأن يكون سعيدًا أولًا، ولأن أقدم له فكرة راقية وهادفة ثانيًا، وأتمنى أن تكون القصة حققت المغزى فعلًا، وحققت للأطفال المتعة والفكرة معًا، ولقد حصلت على قدر كبير جدًا من السعادة برأي الأطفال الذين قرأوا القصة المطبوعة، أو شاهدوها على المسرح، كما سعدت كثيرًا برأي أساتذتي في أدب الطفل.

… ككاتبة طموحة في أدب الطفل، هل تواجهك معوقات في نشر أعمال؟

الكاتب بوجه عام يواجه معوقات كثيرة في النشر والتوزيع، ولكن كاتب أدب الطفل تتضاعف أمامه الصعوبات نظرا لارتفاع تكلفة طباعة كتب الأطفال المصورة، فيجد نفسه إما أمام قوائم الانتظار الطويلة في مؤسسات النشر العام، أو يجد نفسه في مواجهة براثن أغلب دور النشر الخاصة، والتي تهتم بالمكسب المالي على حساب الكاتب والكتاب معًا، كما أن عدم توافر مراكز توزيع إقليمية لا يساعد على وصول الكتاب لأكبر عدد من القراء، وكل هذا بالإضافة إلى أن الكتاب الورقي يواجه تحديًا كبيرا في مواجهة الكتاب الإلكتروني، ومواجهة تراجع عادة القراءة واختفائها تقريبًا أمام هيمنة الألعاب الإلكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي، لكن هذا لا يعني عدم وجود دور النشر المهتمة بالطفل وما تقدمه له من أفكار ومعلومات وتسلية، وعلى الكاتب أن يبذل الجهد للبحث عن هذه الدور، والتكاتف معها للوصول للصورة الأكثر جمالًا لكتاب الطفل.

… هل تظل تلك المعوقات متواجدة في دور النشر العربية كما المصرية؟

نعم موجودة ولكن بصور مختلفة، ويمكنا أن نعتبر أن مدينة الشارقة في دولة الإمارات العربية التي أصبحت مدينة للنشر وهي أول منطقة حرة من نوعها للنشر في الوطن العربي؛ خطوة نحو ازدهار نشر الكتب والقراءة بالتبعية.

… نصيحة لكاتب يسعى لكتابة حروفه الأولى للطفل.

أنا أيضًا اكتب حروفي الأولى للأطفال، ولكن ربما استمتعت بالتفاعل المباشر معهم من خلال تقديم ورش الكتابة الإبداعية، أو من خلال المسرح، ولهذا فأنا أنصح نفسي وكل من يحب الكتابة للأطفال بالدخول إلى عالمهم الساحر دومًا، والتفاعل معهم باستمرار، ومن هنا تأتي الفكرة الأقرب إلى عقولهم وقلوبهم.

الأعمال الأدبية السابقة للكاتبة إيمان الشيمي:

· ” حزورات شهاب” مسلسل (30 حلقة) يقدم محتوى تربوي وتعليمي للأطفال، على قناة شهاب الفضائية للأطفال رمضان 2022

· ” بازل عائلة ياء” مسرحية للأطفال، عرضت على مسرح مكتبة الإسكندرية2022

· “الفيلة وصيفة أصبحت مضيفة” عن دار المستقبل للنشر الإلكتروني والمطبوع 2021

· “الضفيرة والألوان” عن مركز ليفانت للدراسات الثقافية والنشر 2020

· مبيفصلش شحن” مسرحية للأطفال عن الهيئة المصرية العامة للكتاب2020، تم عرضها على المسرح الكبير في مركز المؤتمرات مكتبة الإسكندرية مارس 2018، أغسطس 2019

· “عيلة دوت كوم” أوبريت مسرحي للأطفال تم عرضه على المسرح الكبير في مركز المؤتمرات -مكتبة الإسكندرية أغسطس 2019

· “نورهان وسر الهدية” مسرحية للأطفال تم عرضها على المسرح الكبير في مركز المؤتمرات مكتبة الإسكندرية أغسطس 2018

· ” نور” فيلم قصير تم عرضه في علي المسرح الكبير في مركز المؤتمرات -مكتبة الإسكندرية. 2019

· “كلنا إنسان” مسرحية تم عرضها على المسرح الكبير في مركز المؤتمرات مكتبة الإسكندرية 2019

· “حكايات من الزمن الجاي والزمن اللي فات” أوبريت مسرحي للأطفال تم عرضه على المسرح الكبير في مركز المؤتمرات مكتبة الإسكندرية 2017

· شهادة من اليونيسف للمشاركة في البرنامج الدولي لتقديم ورش كتابة للأطفال عن اتفاقية حقوق الطفل.

· تنظيم فعاليات معرض إسكندرية الدولي للكتاب الخاصة بالطفل، وتقديم العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية للأطفال.

· تقديم ورشة كتابة إبداعية للأطفال عن القصة المصورة ضمن فعاليات مسابقة الكاتب الصغير التي أقامتها مكتبة الطفل بمكتبة الإسكندرية مارس 2018 وديسمبر2021

· تقديم ورش كتابة عن القصة المصورة في معهد جوتة الدولي (6 باب شرق)

· العمل في مشروع تحدي القراءة العربي بالتعاون مع مكتبة الطفل بمكتبة الإسكندرية.

· تنسيق وتقديم ورشة الكتابة الإبداعية ” اكتب قصتك” للأطفال في مكتبة الطفل بمكتبة الإسكندرية 2016-2017

· تنسيق وتقديم ورشة الكتابة الإبداعية ” مدينة الحواديت” للأطفال في مكتبة الطفل بمكتبة الإسكندرية 2018، 2019

· تنظيم وتقديم فعالية “غنا العصافير” لتقديم مواهب الأطفال في كتابة القصة والشعر بقصر ثقافة الطفل 2018

· تنظيم وتقديم فعالية “جيران القمر” لتقديم مواهب الأطفال في كتابة القصة والشعر بمركز ” سفن كاردز الثقافي” 2019

· الحصول على عدد كبير من شهادات التقدير من مكتبة الإسكندرية للمشاركة في الأنشطة الثقافية للأطفال.

· الفوز في مسابقة الكتاب الذهبي للقصة القصيرة عن مؤسسة روز اليوسف عن قصة ” ضبط زوايا”

· الفوز بالمركز الثالث في مسابقة نادي القصة في القاهرة عن القصة القصيرة “ورافه الدار”

· قصص قصيرة تم نشرها ورقيا وإلكترونيا (وجوه آيلة للسقوط، أصابع، نداء الجسد المهجور، عفاريت أم مرقس، فستانها الأبيض الطويل)

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى