تقارير

أَنْتَ عَلَى مَوْعِدٍ مَعَ اَلنَّجَاحِ

أعدته وكتبته: د/ ياسمين ناجي

مدرس مساعد بقسم الصحة النفسية- كلية التربية- جامعة السويس

جذب انتباهي مقُولةً للكاتب الشَّهير والمُدرِّب المُتميِّز «زيج زيجلار» عندما قال «كُنتُ أظُنُّ أنَّ أكثر الأحداث مأساويَّةً للإنسان هُو أن يكتشف بئر نفط أو منجم ذهبٍ في أرضه بينما يرقُدُ على فراش الموت، ولكن عرفت ما هُو أسوأُ من هذا بكثيرٍ، وهُو عدمُ اكتشاف القُدرة الهائلة والثَّروة العظيمة داخلهُ«!!
أعلمُ أنَّ الخِذلان عدَّة مرَّات وكسر الطُّمُوح والآمال دائمًا ما يُصاحبُهُ اليأسُ والتَّشاؤُمُ وفقدُ الأمل.. وإنَّهُ ليس من السَّهل على الإنسان أن يقف مرَّةً أُخرى على قدميه ويبدأ من جديدٍ بالسَّعي نحو طُمُوحه وأحلامه وآماله.. ولكن رحمة ربِّ العالمين أعظم من كُلِّ هذا بكثيرٍ.. إنَّه –جلَّ شأنُهُ تعالى- يُدبِّرُ الأمرُ من فوق سبع سماواتٍ ويُهيِّئُ لنا الظُّرُوفُ والأوقاتُ المُناسبةُ للنَّجاح والتَّقدُّم وتحقيق الطُّمُوح والآمال..
لذا دع اليأس والتَّشاؤُم والحُزن على جانبٍ.. فسُبحانُهُ يخلُق من الظُّلُمات النُّور الَّذي يُنيرُ العقلُ والرُّوحُ ويبُثُّ في النَّفس الأملُ من جديدٍ..
بداخل كُلِّ فرد طاقةٍ هائلةٍ لا يعرفُ قدرُها ولا قيمتها إلَّا إذا تمَّ استغلالُها جيِّدًا.. من المُمكن بالقُوَّة الدَّاخليَّة أن نُغيِّر كُلُّ الظُّرُوف البائسة والمُوحشة والمُدمَّرة للذَّات والتَّخلُّص من الخوف والحُزن..
فقط بلحظاتٍ من الخّلوَة والتَّأمُّل تُحقِّقُ لنفسك الهُدُوء والتَّوازُن والتَّركيز وتدفعُ في نفسك قُوَّةً هائلةً لمُواصلة الطَّريق..
تمتع بالصَّبر والمُثابرة والمُرُونة وإهمال كُلِّ المُحبطات وتجاهُلها فلا تُعطي لها أهمِّيَّةٌ في طريق نجاحك..
تجنُّبُ نقد الآخرين.. فهُم لا يعرفُون ولا يرون بما تمُرُّ به..
وقد قال «صامويل جونسون« «إنَّ قُدُرات وقُوى الإنسان الكامنة أعظم بكثيرٍ ممَّا يتوقَّعُ.. وهُو غالبًا لا يعرفُ عنها شيئًا ولا يستغلُّها«..
لذا فقُم وخُذ قرارك بإطلاق القُوى والطَّاقات الكامنة بداخلك.. وابذُل قُصارى جُهدك.. دع انتصارك ونجاحك يتحدَّثُ عنك.. فأنت على موعدٍ مع النَّجاح..

زر الذهاب إلى الأعلى