إجتماعاقتصاد وبورصةتقريرشؤن عربية

القطاع الخاص العربي يعلن تضامنه مع غزة وإستخدم السلاح الاقتصادي

أكد القطاع الخاص العربي تضامنه مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون إلى إبادة جراء العدوان الهمجي والغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم منذ ما يقارب الأسبوعين، مشددا على انه سيستخدم السلاح الاقتصادي لدعم الشعب الفلسطيني.

وأكد القطاع الخاص العربي رفضه لما يجري في الأراضي الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلي من حصار وتجويع واستيطان جائر، مطالبين بتطبيق القرارات الدولية التي تنصّ على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه.

جاء ذلك في بيان باسم أعضاء مجلس إدارة غرف التجارة العربية الذين اجتمعوا في عمان، اليوم الخميس، على هامش قمة القطاع الخاص العربي التي عقدت بالتوازي مع مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب الذي علق أعماله أمس تضامنا مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي غاشم.

يذكر أن مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب في دورته العشرين نظمه اتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية وغرفة تجارة الأردن.

واستنكر القطاع الخاص العربي بأشد العبارات كل أشكال القتل والقصف والدمار التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، والمحاولات الجارية اليوم لتهجير مليوني فلسطيني من قطاع غزّة، بعدما كانوا فقدوا على مرّ العقود والسنوات الماضية الجزء الأكبر من أراضيهم في فلسطين العزيزة على قلوب العرب جميعا.

وقالوا إنّ القطاع الخاص العربي، لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ما يجري بحق أبناء قطاع غزة، ولن يتردد في استخدام السلاح الاقتصادي من أجل دعم الأشقاء الفلسطينيين والاقتصاد الفلسطيني، عبر العمل على الترويج للصناعات والمنتجات الفلسطينية للولوج الى الأسواق العربية والعالمية.

وأعلنوا استعداد القطاع الخاص العربي للعمل بكل الإمكانيات والسبل من اجل رفع مستوى التنسيق والتعاون مع كل وقف مشرّف ورفض ما يتعرّض له المدنيون الأبرياء من قتل وتشريد وتهجير ورفع المعاناة والظلم الذي يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعوا الى قيام القطاع الخاص والغرف واتحادات الغرف العربية ومؤسسات التمويل العربية بتقديم المساعدات العينية والمالية والمادية العاجلة لأهالي قطاع غزة.
وأكدوا أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية وعاصمتها القدس الشريف.

ويعلن المؤتمرون عن مد يد التعاون إلى الأشقاء في فلسطين، والوقوف إلى جانبهم ودعمهم بشتى الوسائل والسبل الممكنة، من أجل توفير كافة مقومات البقاء والصمود والعيش بكرامة على أرضهم.

وأشاروا إلى ضرورة أن يتم مقاطعة أية منتجات إسرائيلية أو أية جهات تتعامل مع دولة الاحتلال، وأن يلتزم القطاع الخاص العربي باستيراد سنوي من البضائع والمنتجات الفلسطينية لدعم ديمومة الاقتصاد الفلسطيني، وتشكيل وفد من اتحاد الغرف العربية بشكل عاجل لزيارة عدد من الدول الأوروبية المؤثرة للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة.

وطالب رئيس اتحاد الغرف العربية سمير عبد الله ناس، خلال الاجتماع بوقف المجزرة في القطاع لتحقيق السلام، الذي هو الخيار الاستراتيجي الذي يحتم على الجميع في كل دول العالم لحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني، والدفع بجهود العملية السلمية، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

وبين رئيس الاتحاد الذي يرأس كذلك غرفة تجارة وصناعة البحرين أن القطاع الخاص العربي يعتبر أحد أهم أدوات النمو الاقتصادي في كل دول العالم، لمساهماته في الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات النمو الاقتصادي وسوق العمل وتوظيف الأيدي العاملة.

وأشار إلى أن القطاع الخاص العربي يمثل تقريبا 75 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العربي ويستوعب مثلها من المواطنين العرب في سوق العمل، ما يحتّم عليه التعاون مع الحكومات العربية، لمضاعفة الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي.

وأوضح أن هذا التعاون يعتبر ركيزة أساسية لدفع العمل والتكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ولتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية وبما يجعلها أكثر قدرة على الاندماج بالاقتصاد العالمي.

وطالب ناس بوضع استراتيجية عربية للتحول الرقمي استنادا على الثورة الرقمية العالمية والتي تستهدف تطوير البنية التحتية الرقمية التشريعية والتكنولوجية والعمل معا من أجل تنفيذ مشروعات الربط في الطاقة بين الدول العربية، ووضع استراتيجية عربية للطاقة المتجددة، ومعالجة العقبات التي تواجه قطاع النقل، وتحقيق ربط شبكات النقل البري والبحري والجوي بين الدول العربية.

وأشارت الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية الدكتورة هيفاء ابوغزالة التي القت كلمة نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى الجهود والمساعي التي تبذلها الجامعة لوقف جرائم التطهير العرقي والعقاب الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون على نحو ممنهج، وما يتعرض له أهالي قطاع غزة من جرائم خالفت كل الأعراف الإنسانية ومن محاولة للتهجير القسري.

وقالت إن جامعة الدول العربية ليست رابطة لتوثيق العمل السياسي فحسب، بل تتعداه إلى مجالات أخرى ترتبط بالرفاه الإنساني وتحقيق التنمية في مفهومها الشامل تحقيقاً للشعور العربي بوحدة المصير والمقاصد الذي لن يكتمل إلا برؤية الشعب الفلسطيني يسترد أرضه وينعم بحقه المسلوب في التنمية.

وأضافت أن المنطقة العربية تعاني من تبعات أزمات محلية مستعصية وأخرى عالمية متشابكة ومتلاحقة خلّفت أعباءً ثقيلة حيث تراجعت القدرة الشرائية لفئات واسعة من مجتمعاتنا، وارتفعت معدلات التضخم والاستدانة إلى مستويات مقلقة متأثرة بتقلبات أسعار الطاقة والغذاء وتذبذب سلاسل الإمداد العالمية.

وأوضحت ابو غزالة أن تنفيذ خطط إحياء مسيرة التنمية والدفع بها قدماً يتطلب تعظيم دور القطاع الخاص العربي لتمكينه من القيام بدور أكبر في خلق الثروة، ولمساعدة الحكومات العربية في جهودها لتوفير فرص عمل لائقة ومستدامة.

وأكدت أن الجميع يعول كثيرا على دور القطاع الخاص العربي بوصفه شريكاً استراتيجياً لمجابهة التحديات الراهنة وفق رؤية عربية تفهم الواقع وتركز على أولويات المنطقة، ولا سيما أنه يملك طاقات غير مستغلة تمكّنه من استغلال الفرص العربية ولعب دور إقليمي ودولي في التنمية.

وأشارت ابو غزالة إلى أن جامعة الدول العربية حققت إنجازات ملموسة لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي وتسهيل حركة التجارة البينية منها منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ومنطقة التجارة العربية في الخدمات التي دخلت حيز النفاذ منذ عام 2019، وإطلاق السوق المشتركة العربية للكهرباء مطلع الشهر الحالي.

من جهته، عبر رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق عن شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني لتفضله برعاية أعمال المؤتمر.

وقال “بالأمس القريب كنا نتحدث ونحلم بأن نؤسس لوحدة اقتصادية عربية، لكن اليوم صارت أقصى أمانينا البحث عن سبيل لوقف العدوان الإسرائيلي وحقن دماء الأهل في القطاع”.

وأضاف” يعيش أهلنا الصامدون بقطاع غزة في واقع مرير فرضة المحتل الغاصب الذي لم يكتف بالقتل والتدمير واستباحة كل شيء يتحرك فوق ارض القطاع، لكنه صال وجال ونكل بالجميع ليلا ونهارا باستخدام آلة القتل الحديثة من أسلحة وطائرات وصواريخ استهدفت المدنيين العُزل من نساء وأطفال وشيوخ ودمرت البنى التحتية”.

وأشار الحاج توفيق إلى أن قطاع غزة يعاني حصارا إسرائيليا مُحكما تسبب في خروج المستشفيات عن العمل وانقطاع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وسط صمت دولي.

بدوره، عبر أمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، عن شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني لرعايته السامية للمؤتمر وللأردن لاستضافة أعماله.

وقال حنفي ان انعقاد المؤتمر بمثابة رسالة من القطاع الخاص العربي بانه قوي حي ومتضامن وقادر على التأثير بمجريات الأمور والأحداث، لافتا لتواجد ممثلين فيه عن القطاع الخاص العربي من 15 دولة.

وبين حنفي ان جزءا من الوجود بالميدان يكون أيضا من خلال الشأن الاقتصادي ولابد من إطلاق مبادرات مشتركة من القطاع الخاص العربي تكون بمثابة رسالة للعالم إننا قادرون على التغيير ويكون لنا دور في تغيير مجرى الأحداث ويشعر بها المواطن العربي.

ووصف رئيس اتحاد غرف التجارة السورية المفوض مازن حماد، ما يجري بقطاع غزة بالمجازر والجرائم المروعة بحق أهالي قطاع غزة ولا سيما في المستشفى المعمداني، مشددا على ضرورة الإسراع بوقف العدوان وحماية الأرواح.

وقال حماد نحن اليوم مطالبون بموقف حازم نؤسس فيه لمؤسسة عربية فاعلة والبناء على قرارات الاتحاد السابقة ليكون القطاع العربي فاعلا بكل المحافل والتكتلات.

من جهته، اكد رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية عبدالرزاق الزهيري أن العمل الأساسي الذي يجب ان نقوم به اليوم هو وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشددا على ضرورة تفعيل المقاطعة الاقتصادية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقدم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان الشيخ فيصل الرواس مقترحا بضرورة التركيز على الجانب الاقتصادي وإعداد قائمة بالمنتجات الفلسطينية التي يمكن شراؤها وزيادة تواجدها وحصتها بالأسواق العربية لتوفير الدعم المستدام للاقتصاد الفلسطيني.

وقال رئيس اتحاد الغرف الفلسطينية عبده أدريس نتطلع الى وقف العدوان وشلال الدماء والمأساة في قطاع غزة وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية وإعادة الكهرباء والماء بأسرع وقت ممكن خوفا من قوع الكارثة الإنسانية الكبرى.

من جهته، عبر رئيس وفد اتحاد الغرف السعودية عماد الفاخري عن اصدق المواساة لأهل فلسطين بشهداء الأمة والأبرياء الذين قضوا بالعدوان الذي تشنه دولة الاحتلال على قطاع غزة وان ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

وقال نائب رئيس مجلس الأعمال القطري الاردني خليفة المسلماني إن القطاع الخاص القطري من أوائل الداعمين للقضية الفلسطينية من خلال الكثير من المبادرات التي تقدمها داخل الأراضي الفلسطينية موجه التحية لصمود أهالي قطاع غزة في وجه العدوان.

وطالب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وشمال لبنان توفيق دبوسي، بتعزيز الوحدة بين اتحاد الغرف العربية وتحقيق التضامن بينها لخدمة القضايا العربية معتبرا القضية الفلسطينية مصيرية وكل ما يجري على أراضيها من قبل دولة الاحتلال مرفوض.

وأكد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعية الليبي محمد الرعيض ، ان انعقاد القمة الأولى للقطاع الخاص العربي أمر ضروري، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود على مختلف المستويات خاصة رجال الأعمال العرب لوقف العدوان.

من جهته، أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل ضرورة تعزيز التعاون بين القطاع الخاص العربي وتوحيد العمل من اجل مواجهة التحديات والتغيرات السريعة التي يشهدها العالم.

واكد رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات الحسين عليوي الدعم الدائم والمطلق مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي، مطالبا برفع الحصار على غزة.

وأوضح عليوي أن بلاده تدعم كل الجهود والمبادرات التي تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، مشددا على أهمية إقامة منتديات ومؤتمرات في فلسطين ودعم المنتجات الفلسطينية ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية

زر الذهاب إلى الأعلى