مقالات

كيف ابني سكن

من سلسلة نساء بلا مأوي

بقلم/ صبرين محمد الحاوي /مصر
عزيزي القارئ مرحبا من جديد اليوم نتحدث عن ازمة ارتفاع اسعار مواد البناء كادت هذه الازمة قد تتسبب في قطع صلة الرحم بين الاب وابنه هنا عزيزي القارئ قد اروي لكم قصة شاب قد انهي دراسته وحصل علي مؤهل متوسط فمن اجل ان يكون مستقبلا ومنزل واسرة سعيدة قد كان الحل هنا عزيزي القارئ هو ان يسافر الي دولة خليجية وحيث وجد عقد عمل بدولة خليجية بمهنة سائق لدي اسرة كريمة من الاسر وبعد سفره وعمله معهم قد حصل علي راتب شهري جيد يجعلة يقدر علي ان يقدم علي خطبة ابنة عمه ويتزوج بها وحيث تم ذالك واتفق علي ميعاد الزواج خلال عام ونصف ولكن هنا ارتفعت اسعار الحديد ومواد البناء فلم يقدر علي بناء المنزل المتفق عليه اويقدر ان يثقف بالحديد لارتفاع الاسعار للحديد ومواد البناء فقد حان ميعاد الزواج فقد عاد الي بلدته وتزوج ابنة عمه في منزل بالايجار وهنا قد مر ثلاث اعوام وقد صارلديه طفلبن ذكر وانثي وهنا كان بعمل الزوج من اجل ان يكون المبلغ المطلوب كي يدفع ثمن الحديد ومواد البناء كي يعد منزل للزوجية ويترك المنزل الذي يدفع ايجاره شهريا من راتبه وبضع باقي المبلغ المتبقي من المرتب بالبنك كي يكمل المبلغ الذي حدده له المقاول لاعداد منزل للزوجية وحيث ان وضع المتبقي من المرتب بالبنك يجعله لن يصرفه ان ظل في بده وكان ذالك الشاب المسكين كلما يظن ان المبلغ اقترب من ان يكتمل يرتفع سعر الحديد ومواد البناء اكثر فاكثر يوميا ولكن عزيزي القارئ هنا القدر والمكتوب ليس بيد البشرهنا عزيزي القارئ قد تعرض هذا الشاب لحادث سير بالدولة الخليجية التي يعمل بها وحيث اجريت له ثلاث عمليات من اثر الحادث وظل عامين لايعمل وكان يخضع للعلاج وحيث كان يعود الي بلده يظل بالمنزل المستاجر وتأتي زوجته واطفاله يقيمان معه بالمنزل المستأجر لانهم عند وجوده بالسفر كانت تظل الزوجة واطفالها بمنزل والدها يعيشون مع اهلها حيث يقدر الزوج علي اكتمال الاموال المطلوبه لشراء الحديد ومواد البناء وحيث اتي الزوج الي بلدته اقامت معه الزوجة والاطفال وحيث المبلغ الذي وضع بالبنك قد استمر الزوج بالسحب من ذالك الرصيد الذي بحسابه بالبنك شهريا كي ينفق علي علاجه ويدفع ايجار المنزل والكهرباء وفاتورة الماء والغاز وينفق علي زوجته وطفليه الصغار كي يعشون الحياة الكريمة وهنا عزيزي القارئ قد اقترب رصيده من المال ان ينفذ فذهب الي والده الرجل المسن وطلبه منه ان يقوم ببيع قطعة الارض الصغيرة التي بمتلكونها فرفض الاب بشدة وقال سازرعها قمح كي لانجوع انا واخواتك وامك فهي مصدر رزق لقمة العيش لنا فكيف تطلب مني هذا يابني فهنا غضب الشاب وخرج باكيا يقول ماذا افعل ان قام صاحب العقار بطردي الي اين اذهب اذا بعت قطعت الارض ساعد شقة لنا انا واطفالي فهنا عزيزي القارئ قال الاب انت تعد مسكن فان جعت انا واخواتك سناكل قطعة من الحائط او السقف فلم يجد تلك الشاب اي من الحلول فحين ارتفع سعر الايجارات طلب منه صاحب العقار ان يدفع اويترك المنزل وترك المنزل وذهب الي منزل اخر اقل سعرا للايجار واصغر في المساحة وحيث قام ذالك الشاب بتخزين الموبليا والاجهزة الكهربائية في هذا المنزل الصغير وقد قام بغلقه وذهب الي والدته وولده قبل جبينهم ويداهم وطلب منهم السماح وقال لهم ادعو لي بان الله يفتح لي ابواب الرزق ساذهب الي القاهرة لي صديق هناك في تلك الاحياء الشعبية استأجر لي عرفة بسيطة وساعمل معه باحدي المصانع سائق او ربما عامل لاعلم وسأخذ زوجتي وطفلي معي ثم ترك منزل والده واخذ بصحبته زوجته وطفلية الي القاهرة لان هنا عزيزي القارئ حين اصيب ذالك الشاب في الحادث واستمر عامين في العلاج قد استغني عن خدماته واتو بسائق اخر وحيث قدمو لذالك الشاب عون المساعدة هناك له باجراء العمليات التي قد اجريت له تكفل بها صاحب العمل ومن حيث اتي الي بلده عائدا قد انفق كل مالديه بالبنك ولن يجد حل سوي ان يترك قريته ويذهب الي القاهرة يعمل باحدي المصانع ويستقر هناك ويعول اسرته ايضا ويرسل لصاحب العقار الصغير الذي استأجره ليخزن به الموبليا ومحتويات منزل الزوجية وسيقوم بارسال مبلغ الايجارلصاحب العقار شهريا عزيزي القارئ ان لم يفعل هذا كان ظل بلا سكن وبلا مأوي هو وزوجته واطفاله

زر الذهاب إلى الأعلى