محمود السنكري
يعيش البعض منا حياةً مليئةً بالانشغالات والمسؤوليات والضغوطات اليومية، حيث يجدون أنفسهم وحيدين وسط الطرقات. يشعرون بالغربة والوحدة رغم وجودهم بين الكثير من الناس. فهم محاطون بالمشاهد العابرة والصخب الحضري، ولكنهم يشعرون بالعزلة.
تعود هذه الحالة إلى عدة أسباب. قد يكون الشخص المشغول بعمله أو دراسته بصورة مكثفة، حيث يقضي أغلب وقته في العمل أو في المساعدة في إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجههم.
يُعد الشعور بالغربة من الأحاسيس الشائعة التي قد يواجهها الأفراد في مراحل مختلفة من حياتهم. يُمكن أن يكون هذا الشعور ناتجًا عن الانتقال إلى بيئة جديدة أو ثقافة غريبة، أو من التفرد والانعزالية في المجتمع، وأحيانًا يكون مرتبطًا بالانفصال عن الأحباب والأصدقاء.
يُمكن أن يظهر الشعور بالغربة بعد فقدان الشخص لمرجعياته وللروابط الاجتماعية التي تجمعه بالآخرين. قد يكون الشخص في بلد جديد أو في بيئة جديدة تختلف تمامًا عن المعتاد، وهذا يؤدي إلى الشعور بالغربة وعدم الانتماء.
قد يعاني الأشخاص الذين يشعرون بالغربة من الصعوبة في التأقلم مع الواقع الجديد وبناء علاقات اجتماعية قوية. يمكن أن يتسبب هذا الشعور في الشعور بالوحدة والعزلة والقلق والاكتئاب. يمكن أن يكون الحل في مثل هذه الحالات هو البحث عن أشخاص آخرين يشعرون بنفس الشعور والانخراط في نشاطات اجتماعية وثقافية تعزز الشعور بالانتماء والتشبُّث بثقافة البلد الجديد.
