مقالات

سوء الظن

بقلم : سكينة حسن الشريف

إن سوء الظن لهو من أكبر الصفات دمامة، ويسبب إثارة الفتن بين الناس ولاسيما الأهل والأصدقاء، سوء الظن يجعل العلاقات الإجتماعية تتآكل وتدب بينهم الخلافات وتقطع علاقات وتدب فى النفس الجفاء والبغضاء، يقول الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ ) سوء الظن لهو من اعظم المصائب التي تحل بمجتمعنا الإسلاميى التي حرمها الله تعالى وحثنا على الإبتعاد عنها بأمر مباشر ومفهوم وواضح،سوء الظن يهدم الثقة، ويدمر أواصر المحبة، ويهدم جسورا كانت بالحب ممتدة، سوء الظن يزرع الريبة، والشك بين الناس فتهجرنا راحة النفس واستقرارها، وينعدم الشعور بالراحة والأمان،.. وفي هذا المدمار كلمة قالها سيدنا علي كرم الله وجهه:( لاتظنن بكلمة خرجت من أحد سوءا وأنت تجد لها في الخير محتملا)إن سوء الظن يمثل تعديا صارخا مع الله أيضا ولايقتصر على البشر بعضهم لبعض، اننا نيسئ الأدب أيضا مع الله أن نتوقع منه سوء الأقدار، وإن تأجلت استجابة رجائاتنا تجدنا ننحرف فكريا وعقائديا نحو منحنى مهلك لعلاقتنا مع خالقنا ومدبر أمر هذا الكون، يقول إبن مسعود رضى اللعنه وأرضاة والصحابة أجمعين:(قسما بالله ماظن أحدا بالله ظناً إلا أعطاة إياة) علينا بحسن الظن والتأدب مع الله أولا ثم مع بعضنا لبعض، فإن حسن الظن يورث المحبة ويوثق العلاقات ويزرع في النفس الراحة، والسكينة، والطمأنينة، ويبني جسور الحب والترابط، يجب علينا ألا نحلل ونستنتج من كلام مواقف الآخرين إلا الخير ولانحمل مواقفهم الا بمحمل خير نريح ونستريح ونعيش حياة هادئة مطمئنة بقلب صافي خالي من الضغينة والأحقاد والأوجاع، فحسن الظن يسمو بسلوك الإنسان فوق فسيفسات الأمور، ويرسم للإنسان صورة راقية تجعلة في مكانة مرموقة إجتماعيا، وتمد لة جسرا مع الله لايهدم..

زر الذهاب إلى الأعلى