مقالات

حكاية لوحة ( جذور الشجرة لفان جوخ)

بقلم : #إبراهيمفرحات
كثيرا مايتردد على مسامعنا ..فنان عالمى .. أديب عالمى … موسيقار عالمى .. إلى آخره .. ونحن ننبهر أيما إنبهار ولاندرى أن هناك من إنزوى عن ترف الحياة وتعامل مع الفن والادب والموسيقى و اى إبداع بعشق لايريد الظهور معه ولايبغي الثروة وأغلب عظماء الحضارة فى الابداع منذ بدء الخليقة كانوا مهمشين ومنهم من تم محاربته ومنهم من إنتحر ومنهم من إختفى فى صمت بعد أن أثرى حياتنا الثقافية والفنية والتراث الإنسانى بكل ماهو راق وجميل ..
أدعوكم للحظة صمت وعرفان لهؤلاء الشجعان الذين واجهوا غياهب الجهل والغباء ولم يتبق من تكريمهم إلا لوحات فنية بملايين الدولارات أو عدة كتب قديمة وهم من عاشوا أذلة فى قومهم لايهتم بهم أحد وماتوا فقراء …
هذه لوحة (جذور الشجرة) أخر عمل للفنان فان جوخ وقد رسمها صبيحة اليوم الذى تخلص فيه من معاناته قبل ١٣١ عاما.
إستيقظ الهولندي فان جوخ وكان يقطن وقتها بفرنسا منطقة اوفير سور واز ، خرج من غرفته حاملًا لوحة وأدوات الرسم كما إعتاد علي ذلك وفي تلك الليلة كان هناك موعد مع تلك النهاية المأساوية ولانعلم الحقيقة الكاملة التى بها إنتهت حياة الفنان حيث وافته المنية بعد يومين من إصابته بطلق ناري مع روايات متعددة يشوبها الغموض ..
اللوحة معقدة أيما تعقيد ولاتوجد نقطة واحدة يتمكن أحد من التركيز عليها وبداية إستخلاص تكوينات وعناصر والربط بينها و كذلك تاهت البؤرة البصرية لدينا … ولك أن تبحث عن تفسيرات مع فنجان من القهوة وستصل إلي قناعة أن هذا الفنان كان أمينًا في نقل مشاعره بكل شفافية حتي توفي في ٢٩ يوليو ١٨٩٠ م ….
وإلي اللقاء في حكاية للوحة أخري …

زر الذهاب إلى الأعلى