تحقيقاتثقافةمقالات

أوكوزيون الإخوان المسلمين في الوطن العربي

بقلم/سليم النجار

أرجو أن تعذروني، فأنا مضطر للتحَدّث هنا عن أمور من المحتمل جدا أن تكون معروفة بالفعل للقارئ المثقف٠

أنا مضطر للتحدث عن الأمور الأولية تحسبا لئلا يكون بعض القراء على غير معرفة دقيقة بها٠ ربما يكونون قد نسوا شيئا منها يلزم تذكيرهم بها٠ ولا بد أن هناك جزء من القراء المثقفين لا يعرفون عنها شيئا، ولا يجدون أية متعة في البحث عن الوصفات المستقاة من حياة الإخوان المسلمين في العمل السياسي٠

أما أولئك الذين يعرفون كل شيء عن الأمر ويتذكرونه تماما، بل وقد يكون بعضهم قد عمل في هذا المجال، فأرجو ألا يقدموا شكوى ضدي، فليقرؤوا من دون غضب الجملتين الصغيرتين٠

سوف اتحدث عن الوظيفة النفسية للإخوان المسلمين الذين تقمصوا دور الدراويش وفي حقيقتهم شياطين غير ناطقين إلا لخدمة كل ما هو متخلف وسيء، وبشكل أدق عن منابع هذه الجماعة شبه السياسية (ميني ماركت)، تقدم الخدمات لمن يدفع٠ وهي حركة إنعكاسية ضد قوانين الحياة، وضد التعرّف على مصادر العقل ومصادر الوعي ومصادر الخير، أما الشرّ فهم خبراء في مصادره٠

في وقت اكتشف فيه العالم العظيم نيوتن قانون الجاذبية، بعد أن رأى التفاحة تسقط من الشجرة فإن الإخوان المسلمين اكتشفوا من سقوط التفاحة من الشجرة، انها في الحقيقة ليست تفاحة بل أنثى خْلقت الإشباع غرائزهم٠ بتعبير آخر أن غرائزهم هي بوصلتهم، فلو على سبيل المثال تساءلنا مع العذر لهم لأنهم لايحبذون فكرة السؤال ويرفضونها دائما، لماذا مارسوا” سياسية” النسيان في لبنان وشكلوا جمعية على طراز جمعياتهم المنتشرة في العالم العربي؟ لعل المانع خير، او وآه من مفردة ” أو” ان النسيان نعمة خاصة في لبنان، لأن هذا الكيان مطلوب منه ان يكون طوائف ولامجال للدراويس في البقعة الجغرافية، ومن جانب آخر لم ينسوا تقديم خدمة” للإخوة الفرنسيين” الذي اسسوا هذا الكيان ليكون مخلب قط لسوريا٠ لا اعرف لماذا انقبض قلبي، تُرى لسبب ألم غامض ربما، او ألم اقل آه من مفردة آه، ففي مصر كان إصرارهم غريب عجيب ان يكون عملهم بوصفه جمعية خيرية تدعو للتقوى والصلاح، وبعد ذلك وسوس لهم الشيطان، وخرجوا بنظرية عرمرمية، ان ثورة يوليو من عمل إبليس واجتنبوا التعاطي مع منتجات إبليس، على إعتبار ان هناك فرق بين الشيطان وإبلبس في عرفهم، ألم اقل أنها نظرية عرمرمية! وحتى بعد رحيل عبدالناصر وسماح انور السادات لهم بالعودة للمشهد، فقد أصروا العمل تحت عباءة الجمعية الخيرية، لكن مع بعض الإستثناءات عندما سمحوا لبعض مرشحيهم لمجلس الشعب المصري العمل تحت عباءة حزب الوفد، وحزب العمل الذي تم تأسيسه على عجل من قبل بعض فياداتهم التي رفضت عباءة الوفد، وفي كلا الحالتين، كان عنوانهم السياسي( الجمعية الخيرية)٠

أدهشتني طريقة الإخوان في التعاطي السياسي وسمحت لنفس ان اسأل سؤال آخر، لماذا الإخوان المسلمين عبر مسيراتهم السياسية، تكون النتائج لصالح ثقافة التوابيت، لتخرج من هذه التوابيت فتاوي أقل ما يُقال عنها حتى الكلاب لا تقبلها وتأنف منها، عندما افتى شيخ من المغرب بجواز مضاعجة الرجل زوجته المتوفى للتوى وابدع بالوصف وسمى هذا السلوك البوهيمي بمضاجعة الوداع! أما القنبلة الذرية التي اخترعها الإخوان المسلمين، وترجم فوائدها شيخ من مدرستهم يجوز الرضاعة من زميلته أو من أي انثى، على اعتبار ان هذه الممارسة تدخل في باب أن الرجل من خلال هذه الممارسة يتذكر أمه، وطبعا لا نريد الحديث عن زواج المسيار الذي اباحوه، وهو في حقيقة الأمر دعوة للدعارة المباحة، لكن على الطريقة الإخوانية٠ أنا شخصيا لا اعرف من صاحب شرف تشكيل علم الإخوان الذي اصبح منتشراً كالسرطان في مجمتمعنا العربي٠ وكل الأسماء التي تم ذكرها من روادهم حسن البنا، وسيد قطب، والهضبي، والنصر، وعاكف، كلهم ارجوازت على المسرح وسأترك للقارئ الحصيف معرفة مخرج هذه المسرحية، ولن اقول الأنجليز، وعلى ذكر الأنجليز هناك مثل هولندي يقول إذا شاهدت اثنان هولنديان مختلفان فأعرف انه كان قبل دقائق إنجليزي٠

زر الذهاب إلى الأعلى