مقالات

.النفس البشرية والبصمة المميزة للانسان …

 

حربي محمد يكتب……

 

 

حينما اراد الله سبحانة وتعالى ان يخلق بشرا من طين لم يقل له كن فيكون …

بل اراد الله سبحانة وتعالى ان يتفضل على هذا المخلوق لكى يكرمة ويرفع من قدرة ويجعلة فى مرتبة اولى من مخلوقاتة فخلقة سبحانة وتعالى بيدة الشريفة ….

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ} – الحجر (26)

ارى هنا والله اعلم انة خلق ادام وحواء … من نفس الطينة بعد ان اتم سبحانة وتعالى خلق ادام من باقى هذا الطين خلق منها حواء … وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ الذاريات (49) –

ثم خلق الله سبحانة وتعالى النفس والهمها فجورها وتقوها …ثم بثها فى ادام واخد منها وبثها فى حواء وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ثم جعلها فى ظهر ادام علية السلام واصطفى منها بمشيئتة مايشاء ثم اشهدهم جميعا الست ربكم قالوا بلا …ثم اشهدهم على ان محمدا صل الله علية وسلم خاتم الانبياء والمرسلين … فشهدوا جميعا ….

فيقول المولى عز وجل …

هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا الإنسان (1) –

ثم نفخ فى ادم من روحة فاصبح بشرا ثم نفخ فى حواء ثم طلب من الملائكئة ان يسجدوا لاادم …

وهذا ليس تفضيلا لة عن حواء ولكن الله سبحانة وتعالى حينما اراد ان تسجد الملائكئة لاادم فهو تقديس لجميع خلقة من البشر فى ظهرة حتى قيام الساعة لرفعة قدر هذا المخلوق الذى خلقة بيدة الشريفة …

وجعل كل نفس مسئولة عن نفسها بعد ان اعطها الله العقل والقلب وانزل الكتب وبعث الرسل .. وميز كل نفس عن الاخرى وجعلها مستقل عن اختها وامها وابيها وصاحبتيها وبنيها …

 

يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ آل عمران (30) –

وهنا وقفة جميلة لو كان الله سبحانة وتعالى قال خلقكم من روحا واحدة لمات كل البشر بعد موت ادام علية السلام فالروح تبعث لكل مولودا على حدا وتصعد عن كل متوفى على حدى وهى من امر الله لايعلم احدا من خلقة عنها شئ غير انها مصدر الحياة للكائن الحى …

وما يميز انسان عن اخر هى النفس المسئول الاول والاخير عن الطاعة والفجور وهى ما تمييزة شكلا وتصرفا …

زر الذهاب إلى الأعلى