مقالات

بناء الإنسان والاهتمام بالشباب :قلم أكرم الفقي

بناء الإنسان والاهتمام بالشباب :قلم أكرم الفقي

أنباء الشرق الأوسط الدولية 

إن الإهتمام بالشباب يُعد ركيزة أساسية في خطة الدولة واستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري ، حيث أطلق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على عام 2016 عام الشباب ، ومن ناحية أخرى تولي مصر أهمية قصوى بدورهم في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية ،

وتوفير فرص عمل جديدة لهم من خلال المشروعات القومية العملاقة واستصلاح الأراضي ، وتوفير المسكن المناسب لأحوالهم الاقتصادية عبر مشروعات الإسكان الاجتماعى التى تغطى معظم المحافظات ، وكذلك العمل على إعدادهم وتحفيزهم للمشاركة في تولي مهام العمل السياسي والتنفيذي والإداري بالدولة المصرية.

وتم العمل على تدريب وتأهيل الشباب والكوادر البشرية من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب للعمل في المناصب القيادية العليا والتنفيذية

ومن جانب آخر بناءً علي تعليمات الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالعمل علي تنفيذ البرامج التدريبية والانشطة التي تساعد علي تأهيل وثقل الشباب بالخبرات التي تؤهلهم لسوق العمل

حيث أطلقت الإدارة العامة للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة نموذجين لمحاكاة الحياة السياسية ( نواب برلمان الشباب – نواب محاكاة مجلس الشيوخ )

وأفرزوا عن كوادر شبابية في شتي المجالات

كما يلعب الشباب دوراً في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة بالمشاركة في مجالاتها المختلفة .

العمل التطوعي أيضاً للشباب يتم في إطار تحقيق التنمية الاجتماعية وذلك من خلال المشاركة الفعالة في كل مجالات العمل التطوعي.

ويعد العمل التطوعي أحد المعايير المعبرة عن تفتح المجتمع وفعاليته خاصة في مجال تقديم الخدمات الاجتماعية والتصدي للمشكلات التي يعاني منها أفراده ،

وأن العمل التطوعي تزداد أهميته في الدول النامية نظراً لشح الموارد ، وضعف الناتج القومي لتلك الدول وعدم مقدرتها على تلبية احتياجات المجتمع الضرورية .

ويعُرف العمل التطوعي بأنه نشاط هادف يقوم به المجتمع أو بعض أفراده ، ولا يهدف إلى ربح مادي ،

وإنما يستهدف تلبية إحتياجات المجتمع او بعض فئاته أو أفراده ، وتتم ممارسته عن طريق العون الذاتي أو العون المتبادل او التعاون ، ويتسع مفهومه ليشمل كل العمليات التي يبذلها المجتمع لإغاثة المحتاجين ومساعدتهم على توفير احتياجاتهم والمساعدة في كل حالات الرعاية والتنمية الاجتماعية على المستويات المحلية والقومية .

ونتطرق أيضاً إلي موضوع مهم الشباب وفن إدارة الاختلاف :

إن القدرة على إدارة الاختلاف مع الاخرين تتطلب رشداً ودراية وذلك من خلال البحث عن نقطة تفاهم مشترك والقدرة على تبيين وتبرير وجهة النظر الأخرى والاقتناع بأهمية حاجة الآخر للفوز كحاجتنا تماماً .

وتكمن الفعالية الشخصية في عملية التفاوض أساساً في قدرة المفاوض على تحقيق أهدافه دون التضحية بأهداف الآخرين وتحقيق اهداف الآخرين دون أن يفقد رؤيته لذاته .

وهناك قدر من المهارات المكتسبة التي يستطيع بها الانسان من القيام بجولات تفاوضية ناجحة يحقق من خلالها نتائج باهرة يربح فيها الجانبان .

ويأتي الربح في إدارة الخلاف من خلال فهم الطرفين المتفاوضين لبعضهما البعض ، ولحاجاتهم ، ولأهمية عنصر الوقت لكل طرف ، ودرجة الحرص على العلاقات الشخصية .

النضج الانفعالي والعملية التفاوضية :

إن النضج الانفعالي هو درجة ابتعاد الشخص الراشد عن السلوك الانفعالي الخاص بالطفولة من حيث مثيرات هذا السلوك والتعبير عنه وضبطه وثباته ، وإن من اهم علامات النضج الانفعالي القدرة على ضبط النفس في المواقف التي تثير الانفعال ،

أي البعد عن التهور والانفعال والاندفاع ، وتأجيل التعبير المباشر عن الانفعال بما يتيح للفرد التفكير واختيار انسب الاستجابات ، وان يشمل هذا ايضاً القدرة على تحمل الاحباط والحرمان ، وتأجيل اللذات العاجلة من أجل الظفر بلذات آجلة ، وأهداف أشمل وأبعد ، أي تغليب الاهداف البعيدة على القريبة.

إن النضج الانفعالي مرتبة لا يصل إليها أغلب الناس حتى من نضجت أجسامهم وعقولهم وهو شرط ضروري ليس من أجل نجاح العملية التفاوضية فحسب ، ولكنه شرط من شروط الصحة النفسية والتوافق الاجتماعي .

لذا فإن النضج الإنفعالي والقدرة على ضبط النفس من العوامل الهامة التي تؤدي إلى نجاح العملية التفاوضية حيث أن التفاوض وفي مراحله المختلفة يتضمن العديد من المواقف المحبطة او التي تثير الغضب وعدم الارتياح ، الامر الذي يتطلب من أفراد التفاوض التحلي بضبط النفس وتجاوز كل ما يثير الغضب ويدعو للإحباط .

إن إدارة الازمات تعني ايجاد الحلول المناسبة لمشكلة أو مجموعة من المشاكل وتعتبر المشكلة حدث تدريجي غير مفاجئ له دلالات وشواهد تشير إلى وقوعه بشكل تدريجي . إن العلاقة بين الازمة والمشكلة وثيقة الصلة فالمشكلة قد تكون بسبب أزمة ولكنها ليس الأزمة نفسها ،

وأن العلاقة بين المشكلة والأزمة كالعلاقة بين الأزمة والكارثة حيث أنه من الممكن أن تتحول الأزمة إلى كارثة إذا لم يتدارك المسؤولون الموقف في وقت مبكر

زر الذهاب إلى الأعلى