ثقافة

مسرحية الطوق عن قصة الطوق والأسورة

مسرحية الطوق عن قصة الطوق والأسورة

كتب/ احمد الهواري

تعد مسرحية “الطوق” عن قصة الطوق والأسورة

والتي عرضت أمس على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية

من أروع المسرحيات التي شاهدتها على الإطلاق، فقد تمكن المخرج حسام الهواري كعادته ببراعة من إخراج العمل كأنك تعيش أحداثه وتتفاعل مع كل مشهد بل كل حركة وتوجيه الممثلين بشكل مذهل لتقديم أداء رائع ومؤثر.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الديكور كان مذهلاً وأضاف جوًا رائعًا للمسرحية، حيث تم استخدام الألوان والإضاءة بشكل مبدع لخلق جو مناسب لأحداث المسرحية.

ولا يمكنني نسيان أداء الممثلين الذي كان رائعًا ومؤثرًا، حيث نجحوا في تقديم شخصياتهم بشكل مذهل وجعلوا الجمهور يشعر بالانتماء إلى قصتهم.

احمد سمير. الذي أبدع في دور الحداد الذي أصيب بالربط أمام زوجته إثر عمل شيطاني عملته له أخته لترث الإرث كاملا وظهرت براعته في الكوميديا الرائعة النابعة من الموقف وليس التلاعب بالألفاظ

رضوي العبادي. دور الحدادة وجسدت الشر كما يجب أن يكون وبرعت أكثر ما برعت في مشهد موت ابنها

  اسما صلاح. دور فهيمة كانت بطلة فوق الوصف جسدت الشخصية بكل مراحلها النفسية والزمنية وهذا يدل على ممثلة بارعة وراءها مخرج واع فاهم لأبعاد كل شخصية وتطوراتها في الحدث الدرامي كحسام الهواري ذلك الشاب الذي أثبت أن العبرة ليست بالشهرة ولا بالاسم الكبير في المجال قدر ما هي بالعمل والجهد والمثابرة والتحدي ليجد له مكانا بارزا بين الكبار

غاده كمال دور حزينة جسدت الحزن الحقيقي النابع من اسمها ومن حياتها البائسة وخيبة أملها في زواج ابنتها وبعد ابنها عنها طوال فترة العمل وعودته بعد أن فقدت بصرها وزوجها وابنتها

أحمد كمال. دور مصطفي وأداه ببراعة منقطعة النظير وله صوت غنائي مميز وحضور طاغ ذلك الخال الذي كان مسافرا للعمل والكفاح في السودان وكثيرا ما اشتاق للكرنك بلدته الأصلية وعندما عاد وجد الأمور قد تعقدت

بشكل عام، فإن هذه المسرحية هي عمل فني رائع يستحق الإشادة والتقدير، أجاد الجميع فيه اللهجة الصعيدية وكأنهم من الصعيد الجواني وظهرت رؤية مخرج العمل الرائع حسام الهواري الذي ظهر وكأنه استنبط اللهجة من أصوله وجذوره الهوارية بالفعل وحيث تفوق في كافة جوانبه من التصوير والإخراج والأداء والديكور.مسرحية الطوق عن قصة الطوق والأسورة

زر الذهاب إلى الأعلى