عاجل

التثقيف النقابى " بين الضرورة والمعرفة" بقلم/د.سمير الشيخ

التثقيف النقابى " بين الضرورة والمعرفة" بقلم/د.سمير الشيخ

التثقيف النقابى ” بين الضرورة والمعرفة”

بقلم/د.سمير الشيخ

٠٠ مما لاشك فيه ان تعاقب الاجيال بين الاوساط العمالية يظهر بجلاء إلى الضرورة الملحة فى نشر الوعى النقابى وتثقيف كل المهتمين والمنشغلين بالعمل النقابى لأنه دور والزام على الكيانات العمالية الرسمية ومنها اتحاد عمال مصر من خلال المؤسسة الثقافية والاجتماعية والتى كان لها دور بارز فى حقبة الستينات عندما كان القطاع العام هو الركيزة الأساسية والقاطرة الأكبر فى العملية الإنتاجية فى مصر باعتبار ان تلك المرحلة كانت الملكية العامة والقطاع العام هى الاشمل والأعم تقارب اكثر من ٧٥٪ من حجم العمل فى مصر لذا تعتبر تلك المرحلة هى من ازهى عصور العمل النقابى والثقافة العمالية واقواها على الإطلاق حيث كانت تمثل نسبة ال ٥٠٪ عمال وفلاحين تشكيل شكل مجلس الأمة ومن بعدها مجلس الشعب حيث كانت القيادات العمالية تمثل جناحا قويا داخل المجلس التشريعى ومع تغير توجه الاقتصاد المصرى وتحوله من النظام الاشتراكى إلى النظام الاقتصاد الراسمالى الحر بعد الانفتاح الاقتصادى بدا التحول الهيمنة على قطاع الصناعة من قطاع عام تمتلكه الدوله إلى القطاع الخاص والاستثمارى حتى وصلنا الان الى ان هذا القطاع يمثل اكثر من ٨٠٪ من عملية الإنتاج فى مصر ويعمل بها اكثر من ٢٨ مليون عامل مقابل ٣ر٥ مليون بالقطاع العام والحكومة الا ان هذا التحول وبعد إلغاء نسبة ال ٥٠٪ عمال وفلاحين كان له أثر سيىء على منظومة التثقيف النقابى فى الاهتمام والرعاية وخلق كودار واعية متفهمه لدورها المرسوم بالقانون فى دور النقابى كمفاوض جيد وحلقة وصل بين العمال والادارة ودوره فى معرفة العمال بما لهم وما عليهم فى فهم قانون العمل واللوائح فى الواجبات والحقوق مما يساعد على استقرار بيئة العمل وزيادة الإنتاج ٠

ومن الملفت للنظر انه بعد إلغاء نسبة ال ٥٠٪ عمال وفلاحين تراجع دور اتحاد العمال مصر فى التثقيف النقابى بشكل ملحوظ مع بروز دور أمانات العمال بالاحزاب واصبحت تلقى قبولا واسعا من العمال وأصحاب المعاشات فى عرض مشاكلهم للوصول لحلول مما جعل من الأهمية بمكان إلى لفت الانظار بضرورة الاهتمام وإعطاء مساحة اكبر لامانات العمال بالاحزاب للقيام بالدور الجديد عليها الذى حل مكان تخلى كثير من النقابات داخل اتحاد العمال عن القيام بهذا الدور مما يجعلنا نلقى بدور جديد على أمانات العمال بالاحزاب بضرورة الاهتمام بالتثقيف النقابى بجانب التثقيف السياسى والمجتمعى كوظيفة اساسية للاحزاب ٠

وحيث اننا نتطلع للجمهورية الجديدة يجب أن يكون تزداد منابر التثقيف النقابى والعمال خلال المرحلة المقبله بعد طرح وثيقة سياسة ملكية الدولة وبرنامج الطروحات حتى تكون هناك دلالات واضحة للحقوق العمالية من خلال قيادات عمالية مثقفة تستطيع من خلال مفاوضة جماعية ناجحه الوصول لافضل النتائج لذا نؤكد مرة أخرى ان التثقيف النقابى أصبح ضرورة ملحة خلال المرحلة المقبلة ٠

زر الذهاب إلى الأعلى