احتفال

احتفالية إحياء الأسطورة بمناسبة مرور ٢١ عام 

كتبت : سناء قطري

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، احتفالية «مكتبة الإسكندرية(( إحياء الأسطورة )) بمناسبة مرور ٢١ عام علي انشائها.

استضافت المكتبة أعضاء الفريق الأصلي للمكتب المعماري النرويجي «سنوهتا» الذي صمم مكتبة الإسكندرية، وذلك لسرد قصة تصميم وبناء مكتبة الإسكندرية الجديدة، بحضور الدكتور أحمد زايد – مدير مكتبة الإسكندرية و سفيرة النرويج في القاهرة.

بدأت الاحتفالية بكلمة الدكتور / احمد زايد الذى رحب بالحضور وتحدث عن يوم افتتاح المكتبة في ١٦ أكتوبر عام ٢٠٠٢، و الأن تحتفل المكتبة بذكرى مرور ٢١ على هذا التاريخ، لذا فأن المكتبة أرادت أن تعيد روح الانفتاح إلى مدينة الإسكندرية التي كانت عاصمة للثقافة والعلم في العالم القديم .احتفالية إحياء الأسطورة بمناسبة مرور ٢١ عام 

ووجه الدكتور زايد الشكر إلى الكثير من المهندسين والعمال المصريين الذين عملوا بجهد لتنفيذ التصميم على أرض الواقع، والذي يعتبره حلم تحقق بالفعل مما يدعوا كل من ساهم بهذا الانجاز العظيم للفخر.

كما تحدث عن الثروة الثقافية والتراثية التى تحتويها المكتبة حيث يوجد بها الملايين من الكتب لجميع الكتاب العالميين في شتي المجالات.

واختتم حديثه بتوجيه الشكر إلى الدكتور إسماعيل سراج الدين، الذي كان يشغل منصب مدير مكتبة الإسكندرية وقتها، فهو تابع كل هذا المشروع وكل تفاصيل العمل الذي دار داخل المكتبة حتي تم الافتتاح ووجه كل الشكر والتقدير علي الدور المميز والإدارة الناجحة للمكتبة طول سنوات تولية منصب مدير المكتبة ، ثم تحدث عن الدكتور مصطفى الفقي الذي كان مدير المكتبة لمدة ٥ سنوات لاحقة، مضيفًا أتمني ان أكمل ما انجزوه وأن أعمل بجد لكي أحافظ على هذا التراث وأن تظل المكتبة رمزاً للثقافة والحضارة.

ثم تحدثت سفيرة النرويجاحتفالية إحياء الأسطورة بمناسبة مرور ٢١ عام 

عن حرصها على مشاركة المكتبة في احتفاليتها لما لها من مكانة عالمية فمكتبة الإسكندرية تعد الأولي علي مستوي العالم وتحدثت عن دور المكتبة الثقافي والعلمي و ماتقوم به المكتبه من أنشطة متنوعة وأنها تري ارتباط الناس بالمكتبة لما تقدمة من تنوير للمجتمع في جميع المجالات.

 ثم تم تعريف السادة الحضور بأعضاء المكتب المعماري الذي صمم مكتبة الاسكندرية الجديدة، وهم ٦ مهندسين ٣ اناث وثلاثة ذكور و تحدث كل منهم عن ذكرياته أثناء العمل في تصميم المكتبه وكذلك دورة في التصميم موضحا أحدهم أنه في عام ١٩٨٨ أطلقت الحكومة المصرية ومنظمة اليونسكو مسابقة لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، وبالفعل تقدم ٥٠٠ شخص للفوز في المسابقة إلا أن الفائزين هم مجموعة من الشباب المعماريون ممثلين في مكتب “سنوهتا”.

وقد قام كل من أعضاء الفريق المصمم للمكتبة، بسرد تفاصيل بناء المكتبة وتم عرض صور لهم أثناء العمل وهم في سن الشباب وأخذ بعضهم يعلق عن الفرق في الشكل بين صورته أثناء تصميم المكتبة و الان بعد مرور ٢١ سنة.

 وقد أجمع أعضاء فريق العمل إن تصميمها كان بمثابة أسطورة وقد جاءوا اليوم لاحياء هذه الاسطورة مجددًا.

كما تحدثوا عن تحدي اختيار شكل المبنى والذي كان يجب أن يعكس الماضي والحاضر والمستقبل، وقد ألهمت الفريق فكرة الأفق والشمس الساطعة التي تختفي في مياه البحر، وقد تم عرض صور للرسومات الهندسية اليدوية للمكتبة حيث لم يكن عمل الرسومات الهندسية في ذلك الوقت باستخدام الكمبيوتر كما يحدث الان.احتفالية إحياء الأسطورة بمناسبة مرور ٢١ عام 

وكذلك تحدثوا باستفاضة عن سفرهم الي صعيد مصر لاختيار نوع ولون الحجر من جبال مصر وتم عرض صور توضح مهارة العمال المصرين أثناء نحت الرسوم والرموز الفرعونية القديمة علي احجار الهيكل الخارجي للمكتبة حيث ألهمت المعابد المصرية القديمة فريق العمل بهذه الفكرة.احتفالية إحياء الأسطورة بمناسبة مرور ٢١ عام 

وأوضح أعضاء الفريق بأنه تم استلهام التصميم من خريطة مدينة الإسكندرية، وكذلك الوان الإضاءة الزرقاء والخضراء التي تعكس لون سماء وبحر الإسكندرية .

وكما قال احدهم إنه تعرف علي أهل الإسكندرية والشعب المصري من خلال الكتب مثل رواية ميرامار للكاتب العالمي نجيب محفوظ الذي منحهم فكرة عن الإسكندرية وسكانها.احتفالية إحياء الأسطورة بمناسبة مرور ٢١ عام 

زر الذهاب إلى الأعلى