عاجل

سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: بقلم نعمه احمد

سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: بقلم نعمه احمد

كتبت/نعمه احمد 

سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.فهو من بني زهرة وهم فخذ آمنة بنت وهب أم الرسول، وقد كان الرسول يعتز بهذه الخؤولة فقد ورد أنه كان جالسا مع نفر من أصحابه فرأى سعد بن أبي وقاص مقبلا فقال لمن معه: ” هذا خالي فليرني أمرؤ خاله “ ولد سعد في مكة سنة 23 قبل الهجرة

نشأ سعد في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القسي، وهذا عمل يؤهل صاحبه للائتلاف مع الرمي، وحياة الصيد والغزو، وكان يمضي وقته وهو يخالط شباب قريش وساداتهم ويتعرف على الدنيا من خلال معرفة الحجاج الوافدين إلى مكة المكرمة في أيام الحج ومواسمها، المتباينة الأهداف والمتنوعة

أسلم سعد بن أبي وقاص وهو في الـ17 من عمره، وكان من أوائل الذين دخلوا في الإسلام عن طريق أول الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديق، وقد أخفقت جميع محاولات رده وصده عن الإسلام. ولإسلام سعد بن أبي وقاص قصة مع والدته، التي لجأت إلى وسيلة لم يكن أحد يشك في أنها ستهزم روح سعد وترد عزمه إلى وثنية أهله وذويه. فقد غضبت أم سعد بإسلامه غضبا شديدا، وحاولت جاهدة أن ترده عن دينه، إلا أنها لم تفلح

كان لسعد بن أبي وقاص مواقف كثيرة ومشهودة وعظيمة، تدل على شجاعته ونصرته لهذا الدين، فمن ذلك أهمها ثباته يوم غزوة أُحد، فقد أبلى بلاء حسنا، وقيل إنه في هذا اليوم لم يبقَ حول النبي إلّا رجلان، هما سعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، وكانا يقاتلان عنه أشدّ القتال اعتزاله للفتنة التي حدثت بين الصحابة من أهم مواقفه المشهودة، فعندما جاء إليه بعض الصحابة يسألونه القتال معهم، أخبرهم بأنّه لن يقاتل معهم حتى يعطوه سيفا له عينان ولسان يقول هذا مؤمن وهذا كافر.

لم يكن أحد من بين صحابة رسول الله، عليه الصلاة والسلام، في مثل مهارة سعد بن أبي وقاص، في الرمي بالسهام. فقد عُرف بلقب في الإسلام، امتاز به واشتهر ونال به الشرف العظيم، وهو أنه أول من رمى بسهم في سبيل الله، حتى كان هو نفسُه يذكر ذلك تحدثا بنعمة الله عليه، وشكرا له بها، فيقول مفتخرا بحق وصدق: “والله، إني لأول رجل من العرب، رمى بسهم في سبيل الله.

تُوفي سعد بن أبي وقاص عام 55 من الهجرة في العقيق على بُعد 10 أميال من المدينة المنورة وحُمل إليها، ودُفن بالبقيع، وكان عمره حين الوفاة 77 عام

زر الذهاب إلى الأعلى