انباء الشرق الاوسط الدولية
لاشك ٠٠ ان اعلان مجلس الحوار الوطنى فى بيانه الصادر اول امس عن نقاط محددة هى نتاج حوار طويل بين اعضاؤه ومشاوارت تمت بين الأطراف المعنية بالحوار الوطنى فى لغة جديدة فى تبادل الرأى والرؤى ليظهر الحوار الوطنى بالصورة التى تمناها كل المتابعين والمهتمين بالشأن السياسى ٠
فعلى مدار كامل منذ اعلان الرئيس فى مثل هذا التوقيت من العام الماضي فى أفطار الأسرة المصرية فى رمضان الماضى الدعوة لحوار وطنى حقيقى بين جميع القوى السياسة بكافة توجهاتها لبدء حوار حقيقي يفتح المناخ العام لقضايا الشأن العام بكافة محاوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية فكان السؤال الدائم متى يبدأ الحوار الوطنى؟
لذا كان هذا البيان بمثابة الإجابة على السؤال الحائر وكان واضحا ولأول مرة فى تحديد ميعاد محدد وهو ٣ مايو ٢٠٢٣ لبدء جلسات الحوار الوطنى مما لاقى قبولا وترحيب من كافة القوى السياسية قاطبة لاسيما ان الإعلان صاحبه دعوة كل الأطراف المشاركة بسرعة إرسال الأسماء المشاركة فى الحوار الوطنى بما يؤكد ان العمل الجاد قد بدأ ليؤتى ثماره المنشودة والمأموله ٠
ومن ناحية أخرى كانت النقطة الثانية بالبيان هو دعوة كل أعضاء مجلس الحوار رئيس الجمهورية بتعديل المادة ٣٤ من قانون الهيئة الوطنية للانتخابات لعودة الإشراف القضائى الكامل على كافة مراحل العملية الانتخابية لما لها من اتصاف بالحيادية النزاهة التامة وهو ما لاقى كل ترحاب من كل القوى السياسية فى مصر ، و كان لسرعة استجابة السيد الرئيس بتوجيه الحكومة ومجلس النواب بسرعة دراسة هذه الطلب وعرضه على الجهة التشريعية لاحداث التعديل المنشود فهو بمثابة اول مخرج يتم تنفيذه على أرض الواقع كأحد نتائج الحوار الوطنى بما يعطى الثقة والاطمئنان ان الحوار الوطنى قد درات العجلة لتخرج لنا ماهو مأمول وماهو مطلوب من تعديلات تشريعية وتنفيذية لتصحيح مسارات وتصويب معوقات اعاقت المسار السياسى والاقتصادى والاجتماعى خلال السنوات الاخيرة ينتظرها الكافة والعامة لاحداث انطلاقة حقيقية بعد تأزم الأحوال تأثرا بأجواء داخلية واخرى خارجية ، الأمال معقودة والافاق مفتوحة انتظار لبدء جلسات الحوار الوطنى ومخرجاته الإصلاحية فى وطن عزيز علينا نتمنى له مكانة افضل ووضع أرقى وعيشة راضية للمصريين جميعا فى شهر كريم إعادة الله على المصريين والوطن بكل خير.
