اخبارتحقيقاتثقافةفن

حكاية أفيش”موعد مع إبليس”

كتبت:شهد مصطفي نورالدين

الدكتور رجب إبراهيم”زكى رستم”يفتتح عيادة شعبية فى حى الحسين ويعمل معه التمرجى حسن “عبدالمنعم ابراهيم” ويعانيان من كساد العيادة وعزوف الزبائن الأغنياء عنها والعمل بمبالغ صغيرة لا تكفى لدفع مبلغ ٢٨ جنيه ونصف قيمة تركيب التليفون الجديد،ويعيش

الدكتور رجب مع إبنته الشابة نادية “كريمان” وإبنه الصغير عادل “سليمان الجندى” وإبن أخيه منير”منيرمراد”طالب الثانوية العامة الذى يربيه بعد موت أبيه.

ولم يتزوج الدكتور رجب بعد وفاة زوجته وقرر رعاية أولاده والإهتمام بعمله فهو خبرة كبيرة وله العديد من الأبحاث ولا تقف حالة مرضية أمامه ودائما يستزيد من العلم الحديث،ورغم ذلك يعانى من قلة دخل العيادة،حتى أن إبنه الصغير عادل يحلم ببسكليت نصف عمر ثمنها ٦ جنيهات ولا يمتلك سوى ١٧٠ قرشا فقط،وتم الحجز على عيادته لعدم دفع أقساط أدوات العيادة .

وتتعطل سيارته المتهالكة فى الطريق ليلا وينقذه الدكتور نبيل”محمود المليجى”الذى هو فى الحقيقة إبليس متخفيا،ويساعده ويقرر ان يدخل حياته ليحل له كل مشاكله مقابل أن يرد له جميله عندما يطلب منه ردها،وقد جعله أشهرطبيب وعيادته تكتظ بالزبائن المرضى الأغنياء، وجعله يعرف المريض الذى سوف يموت من مجرد النظر فى وجهه،وهذا لن ينفع معه العلاج ، أما المريض الذى سوف يعيش فلا يحتاج أكثر من كوب ماء. وزادت ثروته وإنتقل للعيش فى بيت كبير وإفتتح مستشفى.

وتدخل إبليس فى عائلته فجذب نادية إليه حتى تركت إبن عمها منير وإحبته هو،وخرجت معه،وطمعت فى الزواج منه،ولكنه لا يتزوج ولا يخدع بنات الناس فحطم قلبها، وساعد منير بأن دله على الجمل الموسيقية الصحيحة لتعينه على ابتكار كل الألحان التى يحلم بها ليشبع حبه الموسيقى،وذلك نظير خدمات سيطلبها منه عند اللزوم.

وبعد أن جمع الدكتور رجب الثروة التى سوف يتركها لأولاده نظر فى وجه إبنه عادل فعلم أنه سوف يموت، وبالكشف عليه لم يجد شيئا، وإستدعى مجموعة كبيرة من الأطباء، قرروا أنه لا فائدة، ثم قرروا إجراء عملية الأمل منها ضعيف، ولجأ الدكتور رجب إلى نبيل الذى ظهر على حقيقته وطلب منه أن يؤمن به، وإذا إمتنع فسوف يموت إبنه، ولكن الأعمار بيد الله، فحاول إبليس منع منير من إيصال الدواء الى عادل، وثار رجب على إبليس فإفقده

بصره، فإستعاذ بالله من الشيطان الرچيم ولجأ الى الله الذى أنقذ إبنه من الموت، ونجحت الجراحه، وإختفى إبليس وعاد الجميع الى مولاهم.

زر الذهاب إلى الأعلى