مقالات

وتستمر الحياة

من سلسلة نساء بلا مأوي

بقلم/صبرين محمد الحاوي/مصر
عزيزي القارئ
مرحبا من جديد اليوم نتحدث عن استمرار الحياة مهما كانت قسوتهاعلينا مما نري فيها مثلما رأت بطلة قصتنا حين ظلت دون زواج حتي بلغة العقد الرابع من عمرها ولم نجد من يطلب منها ان تشاركه الحياة وكان اقاربها الصغار يتزوجن وتشاركهم اعراسهم وظلت وحيدة وبعدما بلغة الخامسة والاربعين جلس احد اقاربها مع افراد العائلة ثم قالو لقد ظلت ابنتنا وحيدة
دون زواج فمن قبل كانت تعيش مع والدتها المطلقة
ولن يتركو بعضهم البعض لكن الان توفيت والدتها وتركتها وحيدة يجب ان يتزوجها احد من ابناء اعمامها كي لاتظل وحيدة وهنا عزبزي القارئ
ذالك الشاب
الذي اختير كي بتزوج بالفتاة الوحيدة كان يبلغ الثامنه والعشرون من عمره فحين اعترض علي الامر قالو له تزوجها وفيما بعد تصبح انت الوريث لاملاكها من عقارات واراضي وان لم يعجبك الامر تزوج بامرأة اخري فيما بعد
وتزوجها الشاب الصغير وبعد الزواج ظل يطلب منها توكيل عام فكانت ترفض دائما وكان يظل بالمنزل ايام قليلة ويظل شهور يسافر الي القاهرة وحين تساله زوجته يقول لها من اجل العمل فكانت تقول حتي بعد الزواج ظليت وحيدة
كم كنت اتمني ان انجب طفلا ولكني الان وحيدة مثل الاول وبعد شهور قليلة علمت ان زوجها متزوج بفتاة جميلة وصغيرى بالقاهرة فغضبت حين علمت بذالك الامر فقال لها رجال العائلة لاعليك هي بعيدة عنك كل البعد لن تفعل لك شئ قالت بل فعلت كل شئ حين اخذت زوجي فانا لم اظل هنا ساعود الي منزل والدتي وطلبت الطلاق منه
فرفض الزوج ورجال العائلة كيف تظلي وحيدة فقالت وماذا تغير في الوحدة فالوحدة هنا وهناك واقامة ضد زوجها دعوي طلاق وذكرت بالدعوة انه قد تزوج عليها وتركها تعاني الوحدة وبعد ذالك حصلت علي الطلاق ولم يحصل الزوج علي اي شئ من اموالها
وبعد الطلاق اعدة مشروعا وكان متجر للمواد العذائية وكانت تقضي اوقاتها بالعمل ولم تري الوحدة ابدا لانها تقضي نهارها بين البيع والشراء بالمتجر وحيث تعود الي منزلها تقضي خدمات المنزل وتعد طعام الغد وبعد ذالك تخلد الي النوم حتي تقدر تستيقظ باكر لتذهب الي عملها بمتجرها
وقالت الان تخطيت الوحدة فانا فعلت الصواب حين انفصلت عن ابن عمي وزوجي السابق كي احيا حياة كريمة فالحمد لله وبرغم كل مانعاني ستستمر الحياة

زر الذهاب إلى الأعلى