– وأدب لغتنا العربية يعد سجلًا خالدًا، فيه تتصور أيامها بأفراحها وأتراحها، وهو كذلك يعبر عن آلامها وآمالها بأرقي درجات التعبير شعرًا ونثرًا…
حيث يمزج الأدباء من خلال التعبير الأدبي بين الفكر والعاطفة، والحقيقة والخيال…
– ولا يفتأ الأدباء بصفة عامة، والمسرحيون بصفة خاصة يعالجون قضايا المجتمع الذي تأتي المرأة فيه محورًا أساسيًّا في معظم إبداعاتهم المسرحية؛
فالمرأة هي الأم، والزوجة، والأخت، والابنة، وقد تكون المرأة ملكة مضحية من أجل وطنها وأسرتها…
والمرأة كذلك لها شخصيتها المستقلة المحتفظة بذاتها، المحافظة علي عاداتها وتقاليدها، وشرفها وشرف أمها وأبيها وجميع ذويها…
والمرأة أولًا وآخيرًا هي المصدر الرئيسي الدائم الداعم للرجل في كل مناحي الحياة منذ بدايتها وإلى ما شاء الله…
وهكذا جاءت صورة المرأة في مسرح أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله تعالى….
حيث كان شوقي حريصًا على الاستعانة بالمرأة في كل أعماله المسرحية، مؤيدًا لها، ومدافعًا عنها، ومساندًا لها في كل دور تقوم به…
وقد قدم شوقي في مسرحياته المرأة مضطلعة بأدوار متنوعة، رئيسة أو ثانوية من خلال رؤى متنوعة ثرية ومنصفة…
• من هنا كان اختيار هذا الموضوع ليكون محلًّا للدراسة لنيل درجة التخصص (الماجستير).وترجع سبب اختيار هذا الموضوع إلى عدة أمور، أبرزها:
– القيمة الأدبية والفنية التي تمتع بها مسرح أحمد شوقي الشعري؛ حيث يظل عطاؤه المسرحي معينًا لا ينضب مداده لطلاب الأدب وباحثيه وروّاده.- تنوع الأدوار التي اضطلعت بها المرأة في مسرح أحمد شوقي بصورة جديرة بدراسة موضوعية فنية.
• أثنت لجنة المناقشة على اختيار الموضوع والجهد الكبير المبذول في إنجاز البحث بصورة مشرِّفة على مستوى اللغة والأسلوب وموضوعية المعالجة تحليليًّا وفنيًّا…
بروز شخصية الباحثة وتدرج نضجها من مقدمة الرسالة إلى خاتمتها التي توصلت فيها إلى نتائج دقيقة…
• وقد وجهت اللجنة الموقرة الباحثة إلى عدة أمور مهمة من أجل إكمال حلقات إنجاز البحث، وتحقيق مزيد من الارتقاء بمستوى البحث والباحثة
• جدير بالذكر أن الأستاذة الدكتورة مفيدة إبراهيم علي عبد الخالق أستاذ الأدب والنقد المتفرغ وعميد كليات الدراسات الإسلامية والعربية ببني سويف ودمنهور وكفر الشيخ. جامعة الأزهر كان لها دور جليل في الإشراف على أولى مراحل إنجاز هذا البحث..
• حضر المناقشة جمهور كثير ولفيف من هيئة التدريس والهيئة المعاونة بقسم الأدب والنقد ومختلف الأقسام العلمية بالكلية يتقدمهم الأستاذ الدكتور كمال سيدأحمد العبد وكيل الكلية لشئون الطالبات والتعليم.
كما شرفت الكلية بحضور كريم من هيئة التدريس من كليات وجامعات مختلفة يتقدمهم:
الأستاذ الدكتور زكي زيدان عميد كلية الحقوق. جامعة طنطا سابقا
الأستاذ الدكتور فضل الله سلطح عميد كلية الآداب. جامعة دمنهور سابقا الأستاذة الدكتورة إيمان بركات أستاذ اللغة العربية وأدابها ووكيل كلية الآداب جامعة. جدير بالذكر أنه تُعَد درجة الماجستير هي أولى مراحل الدراسات العليا الجامعية، ويمكن للطالب الحصول عليها بعد اجتياز مرحلة الدراسة الجامعية الأولى بتقدير جيد على الأقل، وذلك عن طريق التسجيل بسنة كدراسة تمهيدية، وبعد أن يجتازها الطالب، يبدأ بتحضير مخطط بحثي لموضوع دراسة الماجستير، ويتم مناقشة هذا المخطط من قِبَل مجلس القسم وينعقد ما يعرف باسم (سمنار)، والذي يتكون من أساتذة القسم التابع له الطالب، وبعد موافقة القسم على المخطط البحثي يبدأ الباحث بالشروع في إنهاء رسالة الماجستير في فترة زمنية محددة وفقاً لدليل الجامعة التابع لها، ثم بعد ذلك يتم الإعلان عن مناقشة علنية لموضوع رسالة الماجستير ويمنح بعدها الطالب درجة الماجستير.