مقالات

حصانة نفسية

 

 كتبت / حنان عزوز
هل يمكننا انى نحمى أنفسنا من الانهيار؟ أو حتى نجنبها الوقوف على حافة الهاوية…هاوية الانزلاق فى اللامعلوم وغيبات المجهول؟..هل يمكننا أن نحصن أنفسنا من زحام الأفكار وخيبات لا تنتهى؟
نعم.،فهناك ما يسمى “بالمناعة النفسية” الحصانة النفسية التي تساعدنا على تحصين أنفسنا من الانهيار و الاستسلام عند الصدمات ، والانهيار عند الازمات .
أن المناعة النفسية تعرف بأنها هي امتلاك قدر معين من القدرة على التكيف مع الضغوط النفسية و الحياتية و تقبلها و تجاوزها دون اي أثر سلبي يؤثر على استمراية الحياة.
و المناعة النفسية لا تقل أهمية عن المناعة الجسدية ، فكما الشأن بالنسبة للاهتمام بحماية أجسادنا علينا ايضا الاهتمام بعناية وتقوية المناعة النفسية لتكون خط دفاعك الاول والاقوى أمام أي اضطرابات أو صراعات نواجه فى الحياة.

للمناعة أو الحصانة كما أفضل تسميتها النفسية أنواع منها،
مناعة نفسية طبيعية موجودة بالفطرة و كذلك تلك المكتسبة من الحياة كالخبرات و المهارات التي نتعلمها من التجارب الحياتية اليومية المختلفة.

اما عن الحصانة التي نعمل نحن على تقويتها و تنشيطها من خلال التدريبات عن طريق المساعدات الخارجية من أشخاص مؤهلين أو أقرباء لنا أصحاب خبرة يعبروا بنا دروب الصدمات إلى بر ودرب سالك حتى نقوى ونستعيد الثقة بالنفس ، تلك الحصانة نحتاج نحن أنفسنا أن نتعلمها ونمارسها حتى نتقنها فنكون نحن السند لأنفسنا، فقد نطرق باب من يساعدنا فجده مغلقا. فلابد أن نعود أنفسنا الا نطرق بابا ابدا لا نظنه يفتح لنا الا باب الله فهو على الدوم فى انتظار من يطرقه.
و مفاتيح المناعة النفسية التى تحصنك دوما وتمنحك الثقة والأمان هى الشعور بالرضا و الابتعاد عن جلد الذات و التوقف عن القلق والتفكير بشأن المستقبل والتحرر من رواسب الماضي السلبية وتراكماته الاليمة. ثم تعلم وممارسة
الإمتنان لنعم الله و الإصغاء للغة الجسد و الاهتمام بالتغذيةو النوم الكافي . عليك ان تفكر بشكل ايجابى و وان تحرص كل الحرص على مصاحبة الاشخاص الإيجابيين و الابتعاد عن مصاصين الطاقة من السلبيين . امنح نفسك وقتا خاصا كخلوة يومية لنفسك للاسترخاء و التخلص من كل المشاعر السلبية ليستعيد طاقتك وحيويتك.
واخيرا، اعلم أنك وحدك المسؤول عن سعادتك فهى قرارك،و طريقك للسعادة هو بناء حصانة نفسية أساسها الرضا و التفاؤل و الثقة بالنفس والسعى من أجل الوصول.

زر الذهاب إلى الأعلى