كتب /مشرف القبيصي من قلب المملكة العربية السعودية، وتحديدا من الحرم المكي الشريف، حيث الصفاء يملأ الأرواح والدعاء يعلو إلى السماء، تُرفع التحية والتقدير إلى رجال من خيرة أبناء محافظة قنا، رجال جمعتهم المروءة، وصاغت سيرتهم الأخلاق قبل الألقاب. فالرجولة والأخلاق والاحترام سبقوا المناصب، لأن الأصل في الرجال هو الأفعال لا الأقوال.
الأستاذ أحمد فكرى رجل من رجال الشرطة، يشغل عمله الشريف في النيابة العامة بمحافظة قنا، معروف بالهيبة والالتزام، يجمع بين قوة الموقف وإنسانية القلب. يعمل في صمت، ويترك في كل مهمة أثرًا من النظام والعدل، فهو صورة حقيقية لرجل يعرف قدر المسؤولية ويحترم شرف المهنة. يبقى ثابتًا على مبدئه أن الاحترام لا يُكتسب بالمنصب، بل بالموقف.
الأستاذ عبدالصبور فكري رجل اجتمع فيه العلم والإيمان، يعمل في وزارة الشباب والرياضة، ويعلم كتاب الله في دار القرآن الكريم بالعربات. صاحب الكلمة الطيبة والقلب الهادئ، يزرع في الناس خُلق القرآن قبل حروفه، ويثبت أن الدعوة ليست مهنة بل رسالة. يسير بخطى واثقة عنوانها البذل والعطاء، لا ينتظر الجزاء من الناس بل من رب الناس.
الأستاذ خالد عزت تاجر الخضار الشريف، رجل كسب احترام الناس بعرق جبينه ونقاء سريرته. منذ فجر كل يوم يبدأ رحلته بين الأسواق، يحمل الخير بيديه ويزرع المودة بابتسامته. يرى أن الكرامة في الكفاح، وأن الرزق لا يُؤخذ بالحيلة بل بالسعي الشريف. خالد عزت هو الاسم الذي يختصر معنى الأمانة في العمل والصدق في التعامل.
وفي ختام الكلمات، هؤلاء الرجال هم نماذج حقيقية للرجولة والأصالة. من الحرم المكي، الي محافظة قنا وتحديدا مركز نقاده نرسل الدعاء بأن يبارك الله في خطاهم ويرفع قدرهم كما رفعوا قيمة العمل الشريف.
الأستاذ أحمد فكرى 
