لا تظن أن بيتك في أمان لأن أولادك “متربيين” أو لأن أسرتك مستقرة…
الإدمان لا يفرق بين غني وفقير، ولا بين متعلم وجاهل، هو ذئب يتربص في الظل، ينتظر لحظة غفلة ليمد مخالبه.
يدخل البيت في صورة سيجارة “تجربة”، أو حبة “للنشاط”، أو كوب “للفرفشة”… وفي أيام قليلة، يتحول الابن أو الزوج أو الأخ إلى شخص غريب، لا يعرف الرحمة ولا يهتم إلا بجرعته.
هنا يبدأ الانهيار:
المال يختفي، الذهب يباع، الديون تتراكم.
القلوب تتمزق بين الغضب والحزن والعار.
الثقة تموت… وكل كلمة من المدمن تصبح مشكوك فيها.
الأبناء الآخرون يعيشون في خوف وارتباك، وبعضهم يسير على نفس الطريق.
الإدمان ليس مشكلة فرد، بل كارثة أسرة.
يدمر البيت من الداخل قبل أن يعرف الناس بالخارج.
يجعل الأم تسهر الليالي تبكي، والأب يشعر بالهزيمة، والأخوة يختبئون من أعين الناس.
والأخطر؟ أن الإدمان لا يخرج من تلقاء نفسه.
هو ضيف ثقيل، إذا لم تُمسكه وتطرده بالقوة – عبر العلاج، والمواجهة، والدعم الأسري – سيبقى حتى يلتهم كل شيء: المال، العلاقات، والروح.
الرسالة واضحة: لا تنتظر حتى تكتشف الإدمان… حارب أسبابه قبل أن يدخل بيتك، وواجهه مبكرًا إذا تسلل، لأن التأخير ثمنه قد يكون حياة إنسان أحببته